أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية أن مسلحين صوماليين خطفوا عاملي إغاثة تابعين لها في الصومال في وقت متأخر من أول من أمس. وقال سكان إن المسلحين نقلوا الرهينتين إلى منطقة تسيطر عليها حركة الشباب الصومالية. وذكرت المنظمة في بيان "يمكننا تأكيد خطف مسلحين لاثنين من أفراد طاقمنا في بلدة صومالية بالقرب من الحدود مع إثيوبيا. وحتى الآن ليست لدينا أي معلومات أخرى عن مكانهما أو حالتهما الصحية".

وكانت تقارير أولية أفادت بأن أحد المخطوفين من زيمبابوي لكن تقارير أخرى قالت إنه بريطاني. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها على علم بالتقارير وإنها تحقق في الأمر بشكل عاجل. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت حركة الشباب وراء الخطف.

وقال محمد عوالي وهو مسؤول محلي إن السلطات الصومالية لا تعرف بعد من هاجم الاثنين وإن البعض يقول إن الخاطفين من القراصنة والبعض الآخر يقول إنهم إسلاميون. وفي المقابل أفاد محمد علي وهو مسؤول إداري محلي إن المسلحين احتجزوا المخطوفين رهينتين بالقرب من منطقة البور التي تشتهر بأنها معقل لحركة الشباب. وأضاف "وصل الخاطفون إلى قرية شين دهيري التي يسيطر عليها الشباب".

على صعيد آخر اتهم سويديان من أصل صومالي "بالإعداد لجرائم إرهابية" في الصومال من قبل محكمة في جوتيبورج جنوب غرب السويد. وقال محضر الاتهام إن محمود جمعة (22 عاما) وبيلي إلياس محمد (26 عاما) عضوان في حركة الشباب التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة. واعتقل الرجلان في جوتيبورج وستوكهولم في مايو ويونيو الماضيين ويشتبه بأنهما خططا لهجمات انتحارية في الصومال بهدف "قتل" و"جرح" عدد كبير من الأشخاص والتسبب "بأضرار هائلة". وأضاف المحضر "كان هناك خطر كبير بوقوع جرائم".

ويؤكد المحضر الذي اعتمد على استجواب الموقوفين الاثنين والتنصت على اتصالات هاتفية أنهما كانا على اتصال مع زعيم الشباب ياسين إسماعيل أحمد. وكشفت تسجيلات الاتصالات الهاتفية أن محمد شارك في معسكر للتدريب في الصومال وكان ينوي "العودة إلى الصومال من أجل الشهادة" بينما كان جمعة "يستعد لمهمة انتحارية". وستبدأ محاكمة الرجلين في 28 أكتوبر المقبل.