أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن العرض الذي قدمه الاتحاد الأوروبي باستئناف المحادثات حول برنامج إيران النووي، خبر سار. وأضاف لدى وصوله بروكسل أمس للمشاركة في اجتماع مخصص للوضع في باكستان, أن طهران تريد تحديد موعد للمحادثات, مشيرا إلى أن أواسط نوفمبر المقبل مناسب لاستئناف الحوار مع مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا). كما رحب بهذا العرض المفاوض الإيراني المكلف بالملف النووي سعيد جليلي، معتبرا أن الحوار هو "الخيار الوحيد" للغرب.
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، دعت إيران أول من أمس الخميس لإعادة إطلاق المحادثات الخاصة ببرنامجها النووي، واقترحت عقد مؤتمر يستمر ثلاثة أيام في فيينا منتصف نوفمبر المقبل.
وقالت تقارير دبلوماسية في بروكسل إن سياسة العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع أمريكا، لم تسفر عن أي نجاح حتى الآن في ممارسة الضغوط على إيران لإخضاعها للمطالب الغربية في وقف طموحها النووي وتجميد برنامجها في هذا الإطار. وحذرت التقارير من تهديدات خفية لإيران بوقفها التعاملات باليورو فى قطاع النفط واللجوء لعملات أخرى على رأسها اليوان الصيني إذا ما استمر الاتحاد في تطبيق مزيد من العقوبات، الأمر الذي سيمثل ضربة قاسية للاتحاد الأوروبي وعملته الموحدة، وسيشكل ذلك مكاسب إضافية لإيران خاصة أن الصين شريك اقتصادي قوي لها وداعم سياسي.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدى وصوله طهران أمس قادما من لبنان "أننا جميعا ندعم مقاومة الشعب اللبناني ونتطلع إلى يوم تحقيق العدالة". وأعرب عن دعم إيران لمقاومة الشعب اللبناني وسائر شعوب المنطقة، مضيفا أن القوى المتغطرسة ليست إلا قوى تافهة وفارغة وعليها أن تعلم أن إسرائيل ستزول وأن النصر الكبير على الأبواب، والمقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر".
كما اعتبر رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي أن شعارات الشعب اللبناني لدى استقبال نجاد بمثابة المطرقة التي كانت تنزل على رأس أمريكا وإسرائيل. وأضاف في خطبة الجمعة بطهران أمس أن كل ما تريده إيران هو تحقيق الوحدة بين المسلمين والمسيحيين وباقي القوميات والطوائف اللبنانية.
وفي سياق متصل، أعلن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني أجئي أن الألمانيين المقبوض عليهما في مدينة تبريز اعترفا بدخولهما إيران بجواز سفر سياحي، واستغلا شخصية صحفيين للحديث مع عائلة المتهمة الإيرانية سكينة آشتياني. وأضاف أن هذين الألمانيين تربطهما اتصالات مع التيارات المعادية لإيران في الخارج وكانا يريدان تحقيق أهداف خاصة.
إلى ذلك، أعلن وزير الأمن (الاستخبارات) الإيراني حيدر مصلحي أن الأمريكيين الاثنين المعتقلين بتهمه التجسس سيمثلان أمام القضاء قريبا بتهمة التجسس.