لم يحظ برنامج الحماية الشخصية الذي أقرت وزارة التربية والتعليم تنفيذه اعتبارا من اليوم في مدارس البنات الابتدائية بقبول الحضور والجمهور في اللقاء الذي عقد في فندق (أوالف) في مجمع قلب الطائف مساء أول من أمس وتخلله عرض للبرنامج من قبل إحدى مشرفات الصفوف الأولية بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات.




لم يحظ برنامج الحماية الشخصية الذي أقرت وزارة التربية والتعليم تنفيذه اعتبارا من اليوم في مدارس البنات الابتدائية بقبول الحضور والجمهور في اللقاء الذي عقد في فندق (أوالف) في مجمع قلب الطائف مساء أول من أمس وتخلله عرض للبرنامج من قبل إحدى مشرفات الصفوف الأولية بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في محافظة الطائف.

وقد تخلل اللقاء الكثير من التساؤلات التي كان من أبرزها: متى سيتم تنفيذ البرنامج، ومن سيقوم بتنفيذه، وهل اللاتي سيقمن بتنفيذه مؤهلات وجديرات لإعطائهن دور مدربات على تنفيذ هذا البرنامج بمدارس البنات، وكيف يمكن تلافي أي سؤال من قبل الطالبات فيما بعد، وهل يمكن أن نتفادى عملية استكشاف الطالبات لأنفسهن من النواحي الجنسية، وهل يمكن تلافي تمثيل الطالبات لمشهد أو دور المعتدي جنسيا والمعتدى عليه؟.

وشن بعض الحاضرات هجوما على المدارس بمختلف مراحلها. متهمات المدرسة بأنها هي المكان الأول لتنشئة العنف بجميع أشكاله وخاصة ضد أطفال المراحل الابتدائية وأن المدارس لا تقوم بتنفيذ التعاميم الواردة بخصوص استخدام الأساليب التربوية وأن هناك عنفا بأنواعه يستخدم ضد الطلاب والطالبات في المدارس.

وفي مثال صارخ يظهر حجم العنف الذي يتعرض له الطلاب داخل أسوار المدرسة، قال أحد الطلاب المقيمين في مداخلة له خلال اللقاء: إنه يتعرض للضرب من قبل الطلاب الذين هم أكبر سنا منه في المدرسة، ولا يجد أي اهتمام من قبل المدرسة في دفع الأذى عنه فيقوم برد الاعتداء بمحاولة ضربهم.

ومع إصرار المشرفة التربوية على إقناع الحضور بنجاح البرنامج بدأ عدد لا يستهان به من الحاضرات بالانسحاب.

وكانت المشرفة، رئيسة شعبة الصفوف الأولية بإدارة التربية والتعليم للبنات بالطائف نبيلة عبدالإله صحرة قد استعرضت بعض تفاصيل البرنامج الوزاري التوعوي تحت شعار "الحماية الشخصية لطالبات المرحلة الابتدائية"؛ وذلك في اليوم التثقيفي للأسر والمجتمع بالطائف والذي أقيم مساء أول من أمس وعلى الصعيد ذاته حذرت استشارية الأمراض النفسية للأطفال بمستشفى الأمير منصور الدكتورة فريهان حلمي من الألم النفسي الذي يحدث للطفل من جراء العنف اللفظي والنفسي. مشيرة إلى أن هناك فرقا كبيرا بين ضرب الطفل لتعليمه سلوكيات صحيحة وبين العنف تجاه الأطفال.

وحذرت فريهان من العنف المدرسي تجاه الأطفال بكافة أشكاله، حيث يستخدم المعلم والمعلمة سلطتهما ضد هولاء الأطفال، وهناك عنف من قبل الأطفال المراهقين في المدارس ضد الأطفال الصغار والذي لا تلتفت له المدرسة ولا تلقي له بالا. مشيرة إلى أنه حسب إحصائية من قبل مركز الجريمة بوزارة الداخلية فإن 21% من أطفال المملكة يتم تعنيفهم يوميا.