خرجت مئات النساء الهولنديات من النشطات السياسيات وفى مجال حقوق الإنسان والمرأة في مظاهرات فريدة من نوعها ظهر أمس، وقدمت وثيقة موقعة بآلاف التوقيعات لمجلس الوزراء يعترضن فيها على تراجع أعداد النساء في المناصب السياسية مؤخرا، ويطالبن بإعادة النظر فى تشكيل الحكومة الحالية.

ولصقت المتظاهرات شوارب مصطنعة على وجوههن تشبها بالرجال، وتجمعن أمام مقر البرلمان، ثم توجهن داخل مقر مجلس الوزراء "هاوس فان تين بوص"، رافعين اللافتات والشعارات المنددة برئيس الحكومة الهولندية الجديد الليبرالي الحر، مارك روتا، وبكافة الساسة، بسبب تقليص دور المرأة السياسي برلمانيا، وداخل الحكومة الحالية، حيث اختار روتا 4 سيدات فقط للحقائب الوزارية من بين 20 وزيرا هم مجموع أعضاء حكومته.

وقادت المظاهرات ساني فان أوستن عضوة جماعة "هايفيس"الشعبية الاجتماعية وتعنى "خلية النحل"، وهي جماعة تدعو للعدل والمساواة أميركية الأصل، وتأسس فرعها في هولندا عام 2004، وتضم حاليا 3 .1 مليون عضو في هولندا وحدها، بين أعضائها ساسة ومسؤولون على رأسهم رئيس الحكومة الهولندية السابق يان بيتر بالكانيندا.

وقالت الشعارات التي حملتها المتظاهرات مارك.. "هل تراني كما يجب أن أكون؟" و"هل نحتاج إلى الشوارب لنصل إلى المناصب؟" و"لقد عادت هولندا إلى العصور الحجرية" و"لماذا عادت هولندا إلى التفرقة الجنسية؟" وغيرها من الشعارات.

وكانت عضوة بالحزب الليبرالي الحر الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الجديد قد فجرت قبل أيام قضية تراجع أعداد الحقائب الوزارية للسيدات في الحكومة الجديدة، الأمر الذي أشعل شرارة الغضب بين الهولنديات على هذا النحو لأول مرة.