تحولت أربع مدارس لثلاث مراحل تعليمية بالمدينة إلى مجمع للنفايات والطيور والحيوانات بعد أن تعثرت مؤسسة المحيا في تكملة المشروع منذ خمس سنوات، وضاع حلم أكثر من خمسة آلاف طالب، كان من المفترض أن تشملهم تلك المدارس الموزعة على أحياء متفرقة بالمدينة المنورة.
وحاولت "الوطن" الاتصال بمدير التربية والتعليم للبنات بمنطقة المدينة المنورة الدكتور يوسف الفقي، إلا أنه لم يرد.
وبحسب اللوحة التي تشير إلى إنشاء مجمع متوسطة عمر بن عبدالعزيز وربيعة بن الحارث منذ خمس سنوات والتي كتب عليها رقمان هاتفيان للاستفسار أحدهما ملغى والآخر يخص مدير المشروع السابق المهندس أيمن الشامي، فقد اتصلت "الوطن" بالأخير فقال إنه نقل كفالته إلى شركة أخرى منذ سنوات، غير أنه كشف عن وجود أربعة مشاريع تخص المؤسسة التي كان يعمل بها تضم المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وهي بأحياء متفرقة من المدينة.
وأشار الشامي إلى أن الشركة تعثرت ماليا ولم تستطع تكملة تلك المشاريع، إضافة إلى مشروعين بالرياض تصل تكلفتها لأكثر من 200 مليون ريال تم سحبهما من الشركة.
وبين الشامي أن العقد يشمل التسليم خلال عامين من تاريخ تسليم الموقع، وأنه صادف ذلك موجة ارتفاع بأسعار الحديد بعد ذلك فلم تستطع الشركة تكملة تلك المشاريع رغم أن موعد التسليم كان يسبق موجة ارتفاع الحديد. وأشار إلى أنه حاول عندما كان مديرا للمشروع الانتهاء منه في الوقت المحدد غير أنه فشل لعدم توفر أموال لدى الشركة.
من جانبه، قال معلم بمدرسة الفيصلية الابتدائية –رفض ذكر اسمه- أن المشروع المتعثر لمتوسطة عمر بن عبدالعزيز والتي يشاركونها ذات المبنى تسبب في عدم تأدية العملية التعليمية بشكلها الصحيح حيث إن الفصول لديهم ضيقة ويصل عدد الطلاب بها إلى 45 طالبا فيما يصل طلاب الصف السادس إلى 50 طالبا. وتساءل: كيف يمكن مع تلك الأعداد أن يستوعب الطالب ما يلقى عليه من دروس؟
وأضاف أن النمو السكاني بالحي يشهد زيادة بشكل كبير، وأننا نرفض طلبات قبول بالصف الأول بأعداد كبيرة لصغر الفصول والمبنى عامة حيث يعاني المعلمون والطلاب على حد سواء، فالمبنى يخص ثانوية المجاهدين التي مازال اسمها على الورق منذ خمس سنوات وحتى اليوم. كما أننا نتقاسم الهموم مع جيراننا بمتوسطة عمر بن عبدالعزيز حيث خصص لنا الدور العلوي فقط. ولا تملك المدرسة سوى ملعب واحد مما يجعلنا نتفق على وقت الفسحة.