أبدى طلاب ومعلمو المدارس التي تقع على جانب طريق علي بن أبي طالب النازل والذي يقع بمنطقة العوالي في المدينة المنورة شكواهم من صعوبة الوصول للمدارس الموجودة في المنطقة بسبب ضيق الشارع والمدخل المؤدي لها والذي لا يسمح إلا بدخول أو خروج سيارة واحدة فقط في اتجاه واحد ، حيث إن عرضه لايتجاوز المترين ونصف المتر.

وأبدى أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون بالمجمع والذي يضم ثانوية الأمير محمد بن عبد العزيز ومتوسطة الحسن بن علي ، وابتدائية كعب بن ثـابت تخوفهم من حصول كارثـة مروعة بسبب عدم وجود طريق آخر لهذه المدارس في حـال حدوث حريق لاقدر الله , مـشيرين إلى صعوبة الإخلاء بسبب ضيق الطريق ولعدم وجـود البـديل , بالإضافة إلى احتواء هذه المـدارس على أكثر من ألف و500 طالب خلاف المعلمين والإداريين وطالب أولياء الأمور أمانة المدينة المنورة بإيجاد حل سريع لتوفير طريق آخر أو توسيع نفس الطريق.

يقول معلم مادة الفيـزياء بثانوية الأمير محمد بن عبدالعزيز إنه في حالة السير الطبيعية وبدون حدوث أي معوقات يتأخر طلاب ومعلمو هذه المدارس، حيث يتسبب ضيق الشارع في ازدحام شديد مما يبطئ الحركة لمدة قد تصل إلى 20 دقيقة، حيث يصل طول الشارع إلى 50 مترا، بينما عرضه متران ونصف ولا يسمح بدخول أكثر من سيارة واحدة فقط، إضافة إلى أنه يعتبر الممر الوحيد لدخول المشاة من الطلاب إلى هذه المدارس , مشيرا إلى وجود بئر تاريخي ملاصق لهذه المدارس يقصده الكثير من المعتمرين وهو ما يزيد الضغط على هذا المدخل.

ويؤكد محمد الحربي والذي يدرس ابنه في متوسطة الحسن بن علي أنه في حال حصول أي عطل في أي سيارة عند المدخل، فإن ذلك يتسبب في شلل كامل حتى يتم إصلاح هذا العطل , كما أن هذا الشارع قد يتسبب في وجود حالات دهس للطلاب المتجهين لمدارسهم , نظرا لأنه يمثل المدخل الوحيد لهم للوصول لمدارسهم.

ويبدي الطالب على حسن تخوفه من حدوث أزمة كبـيرة في حال حصول حريق أو أي طارئ نظرا للتدافع الذي قد يتسبب في كارثة , بالإضافة إلى صعوبة دخـول سيارات الدفـاع المدني والجهات الرسمية وهو ما سيصعب عمليات الإنقاذ بسبب ضيق هذا المدخل , الأمر الذي سيبطئ عمليـات الإنقاذ والإخلاء.

ويؤكد ولي الأمر فهد حسين أن وجود بعض أعمال الصيانة كالمياه والكهرباء والهاتف والطرق على هذا المدخل يجبرنا على عدم دخول المدخـل كليا ،وهو ما يوقف الوصول للمدارس حتى انتهاء أعمال الصيانة , مشيرا إلى أن ضيق هذا الطريق يحتاج لمهارة عالية في قيادة السيارة عند الدخول والخروج وعند الرجوع للخلف للسماح للسيارات الأخرى بالدخول , والمشكلة أن الكثير من كبار السن من أولياء أمور الطلاب يرتادون هذا الطريق يوميا لتوصيل أبنائهم ويصعب عليهم التصرف في بعض الأحيان، وهو ما يتسبب في غلق الطريق حتى رجوعهم للخلف أو مساعدتهم على ذلك.

مدير إدارة الإعلام بأمانة المدينة المنورة والمتحدث الرسمي المهندس عايد البليهشي أكد أنه وبمخاطبة الجهة المختصة التابعة للأمانة تمت الإفادة بأن الشارع المشار إليه يمر على أملاك خاصة , مشيرا إلى أن هذه الأملاك لابد من تعويض أصحابها حتى يتم فتح الشوارع المحيطة بمجمع المدارس.

وأشار عايد إلى أنه سبق وأن قام المختصون من منسوبي البلدية التي يقع ضمن نطاقها الموقع المشار إليه , بجمع صكوك تلك العقارات كي يتم اتخاذ اللازم حيالها.