تحول شارع الستين المجاور للمنطقة المركزية بالمدينة المنورة إلى شارع بدون إشارات بعد أن ألغت إدارة المرور الإشارات الأربع الموجودة في الشارع؛ وأصبح الوصول للمنطقة أسهل من السابق. وتنتظر إدارة المرور دخول موسم الحج لإثبات نجاحها أو فشل الخطة التي رسمتها لإلغاء تلك الإشارات وإبقاء الشارع مغيرا للحركة وليس ناقلا لها. وذلك بحسب مفهوم المرور وبحسب مدير مرور المنطقة العميد سراج عبدالرحمن كمال، والذي يتوقع النجاح ـ بإذن الله ـ وذلك من خلال رصدهم للمنطقة خلال شهري رمضان وشوال.

وقال عبدالله الحربي، وهو سائق تاكسي: إن وجود صبات خرسانية حجمها كبير جدا بالشارع يعيق الحركة؛ وكان من المفترض وجود صبات خرسانية أقل حجما لتوسيع الشارع، حيث إنه يسلك الطريق يوميا ويرصد كل الملاحظات. وأضاف الحربي أنه يجد صعوبة عندما يود التوجه إلى شارع أبي ذر، حيث تم إغلاق الطريق للقادم من مستشفى الولادة سابقا، وتم إجباره على الدوران مع المتجهين إلى طريق المطار.

ويرى المواطن بدر القرافي أن إلغاء الإشارات أمر رائع جدا من قبل المرور؛ لكن هذا الشارع من الأساس ضيق كما أن البتر الخراسانية كبيرة جدا، وسوف تساعد في الزحام وقت الحج، مما يصعب المهمة لأن المتر الواحد يفرق كثيرا خلال توافد الحجيج.

واتفق كل من خالد المري ومحمد الصاعدي وطالع الجابري وحمود الشريف على أن إلغاء الإشارات خفف من حالة الزحام والربكة التي تحدث أمام كل من يمر بجوار الحرم من اتجاه شارع الستين. متمنين أن يضع مرور المنطقة الحلول كافة لتسهيل عبور المشاة وكذلك المركبات.

إلى ذلك أكد مدير مرور منطقة المدينة المنورة العميد سراج عبدالرحمن كمال أن إدارة المرور بالمنطقة تنتظر دخول موسم الحج لتجربة إلغاء الإشارات الضوئية بشارع الستين المجاور للمنطقة المركزية لتجربتها ميدانيا مع دخول الباصات للمنطقة بعد نجاحها الأول خلال شهر رمضان.

وقال العميد سراج: إن المرور يدرس ويتابع عن كثب الحركة المرورية بالمدينة وخاصة الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف. مشيرا إلى أنه أصبح الجميع الآن يستطيع الوصول إلى الحرم من منطقة شارع الستين بكل سهولة بعد تجربة إلغاء الإشارة واستبدالها بالدوران؛ كما أن شارع الستين يعتبر تغييرا للحركة وليس ناقلا لها حسب مفهوم أنظمة المرور عالميا.