قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس في فيينا: إن أوضاع السوق النفطية مثالية مؤكدا أنها "تحظى بإمدادات جيدة .. ونحن سعداء بالأسعار الحالية " لكنه أشار إلى قلق الدول المنتجة من احتمال العودة إلى الركود ، مضيفا

"أتمنى ألا نشهد تكرارا للركود .. الجميع يبذل قصارى جهده لتجنب ذلك". ودعا النعيمي الدول الأعضاء في "أوبك" إلى مزيد من الالتزام بحصص الإنتاج، وكان وزراء نفط أوبك قد أقروا الإبقاء على سياسة الإنتاج الحالية دون تغيير (24.84 مليون برميل يوميا) وهو مستوى حددته المنظمة منذ الأول من يناير 2009.

إلى ذلك ارتفعت الأسعار فوق نطاق السبعين إلى 80 دولارا للبرميل الذي وصفه النعيمي بأنه "مثالي للمنتجين والمستهلكين على السواء" ليقترب سعر برميل النفط من مستوى 84 دولارا بدعم من تراجع الدولار الذي عزز الإقبال على شراء السلع الأولية.

لكن مكاسب النفط حتى الآن تبدو متواضعة مقارنة بالذهب الذي سجل سلسلة من الأرقام القياسية، إذ إن تأثير الدولار على النفط حد منه ضعف الطلب وارتفاع مخزونات الوقود التي تقترب من مستويات قياسية ، إلا أن بعض المحللين يقولون: إن هناك احتمالا لأن يسجل النفط موجة صعود قوية.




قررت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس الإبقاء دون تغيير على سياسة الإنتاج الحالية التي سارت بشكل جيد على مدار عامين تقريبا ونحت جانبا المخاوف من أن يؤدي تراجع الدولار إلى صعود مبالغ فيه لأسعار النفط يضر بالاقتصاد العالمي الهش، وبذلك تكون أوبك قد أبقت على إنتاجها المحدد بـ24,84 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير 2009.

فيما دعا وزير البترول والثروة المعدينة المهندس علي النعيمي أمس الدول الأعضاء في منظمة أوبك إلى الالتزام بصورة أكبر بمستويات الإنتاج التي تستهدفها المنظمة، وقال النعيمي قبيل اجتماع منظمة أوبك في فيينا إنه راض عن الأوضاع الحالية بسوق النفط وأسعار النفط الحالية وإنه يتمنى ألا تنحسر وتيرة الانتعاش الاقتصادي.

لكنه أكد في تصريحات صحفية أمس أن "أكبر التحديات التي تواجهنا هو الإبقاء على سوق النفط كما هي اليوم." وأضاف "نحن في وضع مثالي. السوق تحظى بإمدادات جيدة. نحن سعداء بالأسعار الحالية". وامتنع النعيمي عن التعليق على المستوى السعري الذي من شأنه أن يهدد الانتعاش الاقتصادي الهش لكنه قال إن الدول المنتجة قلقة من احتمال العودة إلى الركود، مضيفا "أتمنى ألا نشهد تكرارا للركود.. الجميع يبذل قصارى جهده لتجنب ذلك".

إلى ذلك أكد وزير النفط الإكوادوري ولسون باستور موريس الذي تتولى بلاده رئاسة "أوبك" قرار عدم تغيير مستويات الإنتاج وقال إن المؤتمر التالي للمنظمة سيكون في كيتو 11 ديسمبر، وقال شكري غانم رئيس الوفد الليبي في اجتماع منظمة أوبك أمس إن المؤتمر التالي للمنظمة بعد اجتماعها في ديسمبر سيكون في يونيو 2011.

ولم يطرأ تغير على أسعار النفط لكنها اقتربت من مستوى 84 دولارا للبرميل بدعم من تراجع الدولار الذي عزز الإقبال على شراء السلع الأولية.

وارتفعت الأسعار فوق نطاق السبعين إلى 80 دولارا للبرميل الذي وصفه النعيمي بأنه "مثالي للمنتجين والمستهلكين على السواء"، وتجاوزت أسعار النفط الخام الأميركي العالمية في الشهر الحالي النطاق الذي يفضله النعيمي في ظل تنامي التوقعات بمزيد من إجراءات التحفيز في الولايات المتحدة مما أدى لهبوط الدولار.

وحقق النفط حتى الآن مكاسب متواضعة مقارنة بالذهب الذي سجل سلسلة من الأرقام القياسية إذ إن تأثير الدولار على النفط حد منه ضعف العوامل الأساسية للسوق في ظل مخزونات وقود تقترب من مستويات قياسية مرتفعة وضعف الطلب، إلا أن بعض المحللين يقولون إن هناك احتمالا لأن يسجل النفط موجة صعود قوية.

وقال لورانس ايجلز من جيه.بي مورجان "بدون التزام محدد بالدفاع عن مستوى سعري يمكن أن يتحرك سعر النفط بحسب قوة العوامل الأساسية بين 65 و100 دولار. هناك اتجاه صعودي في ظل التيسير الكمي الذي أدى لضعف الدولار وحفز الاقتصادات الناشئة"

واعتادت السعودية ـ التي تهتم بالحفاظ على الطلب على المدى البعيد على احتياطياتها الكبيرة والتي تملك أكبر فائض في الطاقة الانتاجية بين أعضاء أوبك ـ التدخل بإنتاج المزيد من النفط عندما ترى أن الأسعار ترتفع بسرعة زائدة عن المطلوب.