أعلن "تحالف أسطول الحرية" الذي يعقد اجتماعاً في جنيف اليوم أنَّ 12 محامياً مِن 20 دولة سيجتمعون في جنيف خلال أسبوعين للمصادقة على صيغة دعوى قضائية سيتم رفعها إلى المحكمة الدولية في لاهاي حول العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية في مايو الماضي والذي أسفر عن مقتل تسعة مِن أفراد الأسطول. وقال التحالف إنه بعد المصادقة على الصيغة النهائية سيتوجه محامون إلى لاهاي في بداية نوفمبر المُقبل لتقديم الدعوى القضائية إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية. وأشار إلى أن الدعوى تتضمن اتهامات لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية مِن بينهم سياسيون وعسكريون تم اعتبارهم مجرمي حرب، غير أنه رفض تقديم تفصيلات.

مِن جهة أخرى علمت "الوطن" مِن عضو "الحملة الأوروبية لإنهاء الحصار على غزة"، أنور غربي (تونسي الجنسية) عن إرجاء "أسطول الحرية 2" رحلته إلى غزة حتى ربيع عام 2011. وكانَ مِن المُقرر أن يبحر الأسطول في نهاية 2010. وقال غربي إنَّ التأجيل جاء إثر مشاورات مع "تحالف أسطول الحرية" الذي يبحث الآن إمكانية توسيع الأسطول. وستشارك سفينة سويسرية مع سُفن مِن 17 دولة ضمن "أسطول الحرية 2". وقال المتحدث باسم منظمة "كولكتيف أيرجنس فلسطين" إن 45 سويسرياً سيشارك في الرحلة. وأشار إلى أن طلبات المشاركة في الرحلة تتجاوز عشر مرات سعة السفينة.

وفي سياق متصل أكد المتحدث الرسمي باسم قافلة "شريان الحياة 5" زاهر بيراوي أن السلطات المصرية لم تسمح لهم بعد بالتوجه إلى ميناء العريش المصري رغم مرور 11 يوما على وجودهم في مدينة اللاذقية السورية مستغربا "تأخر السلطات المصرية في الرد على طلبهم". وأوضح أن" قادة القافلة سلموا القنصل المصري في دمشق بتاريخ الخامس من الشهر الجاري كافة البيانات التي تخص المشاركين فيها وكذلك السيارات، وهذه المعلومات لا تحتاج للتدقيق سوى يوم أو يومين حتى يتم إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر ولكن إلى الآن لم نتلق أي رد".

وأضاف بيراوي "بسبب هذا التأخر يساورنا القلق أيضاً على المساعدات الطبية التي تحتاج إلى تبريد". وقال "السفينة تقف في عرض البحر المتوسط وتحتاج إلى 10 ساعات حتى تصل إلى ميناء اللاذقية. تنتظر القرار المصري".

وكانت قافلة شريان الحياة الخامسة دخلت إلى الأراضي السورية في الثاني من الشهر الجاري عبر مركز باب الهوى الحدودي مع تركيا وتضم 43 شاحنة و85 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من الشعوب الأوروبية والشعب التركي إلى قطاع غزة.