أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر السعودي الدولي الثاني للحاضنات التقنية، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على مدى يومين في قاعة المؤتمرات في الرياض بضرورة دعم مشاريع الحاضنات ببرامج تمويل مناسبة، تشمل التمويل الابتدائي والتمويل الجريء، والعمل على تحسين بيئة الاستثمار للمشاريع الصغيرة، والعمل مع الجهات الحكومية المعنية لتفعيل قوانين وأنظمة تتعلق بتمويل وإفلاس المشاريع التقنية والمؤسسات والشركات الناشئة، بحضور العديد من الخبراء الدوليين والمحليين.
وأسفر المؤتمر الذي شارك فيه خبراء من الولايات المتحدة، وجنوب أفريقيا، وبريطانيا، وكندا، إضافة إلى متحدثين من الجامعات السعودية واختتم أعماله أمس عن العديد من الاقتراحات والتوصيات من أبرزها العقبات التي تواجه الباحثين الجامعيين في نقل نتائج البحوث العلمية إلى السوق، وشمل النقاش الملكية الفكرية، وإمكانية أن يؤسس الباحث منشأة تجارية لاستثمار نتاج أبحاثه.
وأكد الخبراء المشاركون في توصياتهم على ضرورة مشاركة القطاع الخاص والغرف التجارية في مشاريع مع برامج الحاضنات وريادة الأعمال والابتكار، وتوحيد الجهود في مجالات الحاضنات، والعمل على تأسيس منظمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والسعي إلى وضع أولويات للحاضنات تشمل مشاكل البيئة والتصحر والطاقة، والعمل مع المؤسسات الاجتماعية على وضع برامج تحفز الإبداع والابتكار، والحرص على تفعيل وسائل الإعلام لنشر هذه الثقافة المتعلقة بالحاضنات وريادة الأعمال.
وناقش المؤتمر في اليوم الختامي العديد من أوراق العمل عبر أربع جلسات رئيسية، أبرزها ورقة الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد "SRI" الدولي الدكتور كرتس كارلسون، إذ تحدث من خلالها عن أهمية الابتكار والاختراع لنمو المنشآت والكيانات التجارية والدولية.
كما قدم المدير العام لقسم الابتكار وبرنامج الشركات في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الدكتور يواكيم هيمبرج، ورقة عمل تحدث خلالها عن كيفية الابتكار، والاستراتيجيات المناسبة للابتكار التقني .