تواصل المملكة اليوم في مدينة الرياض مشاركتها العالم عبر اللجنة الوطنية لمكافحة العمى "لمع" الاحتفال بيوم البصر العالمي الذي حددته الوكالة الدولية للوقاية من العمى المنبثقة من منظمة الصحة العالمية بالخميس الثاني من أكتوبر من كل عام، وهو يوم تخصصه الوكالة كجزء من مبادرة (الرؤية 2020): الحق في الرؤية، للعمل ضمن هذه المبادرة للقضاء على العمى الذي يمكن تفاديه في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020م. وأعلن هذا العام تحت شعار العد التنازلي لعام 2020 (معاً للحد من العمى الممكن تفاديه)
وأشار عضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى "لمع" وأمين عام جمعية إبصار محمد توفيق بلو إلى أن "لمع" قدرت عدد المصابين بالإعاقة البصرية في السعودية بحوالي مليون شخص منهم 150 ألف كفيف. مؤكداً أن ثلاثة أضعاف المكفوفون هم من ضعفاء البصر وأن المصابين بالعيوب الانكسارية يمثلون ضعف إجمالي المعاقين بصرياً وهم من الحالات التي يمكن معالجتها أو تحسين ظروف الرؤية لديها من خلال خدمات عيادات ضعف البصر التي تعاني نقصاً في الكوادر الطبية المتخصصة أو قلة العيادات أو انعدامها.
وأشار إلى أنه بناء على التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية لعام 2010 فإن المعاقين بصرياً يمثلون 4% من إجمالي سكان العالم بما يعادل 45 مليون كفيف حول العالم. و269 مليون ضعيف بصر و517 مليونا يعانون من عيوب انكسارية تؤدي إلى ضعف نظر شديد لأسباب مرتبطة بكبر السن مما جعل إجمالي ذوي الإعاقة البصرية بحلول 2010 قد بلغ 831 مليونا حول العالم، 90% منهم في دول العالم النامي وثلثا عددهم من النساء والفتيات. وأكد بلو أن التقرير أشار إلى أن عدد إجمالي المكفوفين الذي كان متوقعا قد انخفض بعدد 15 مليون شخص حيث كان يتوقع أن يبلغ 60 مليون كفيف ويعود ذلك لتنفيذ برامج مبادرة الرؤية 2020.
ولفت بلو إلى مشكلة نقص المتخصصين في مجال ضعف البصر في السعودية مشيراً إلى أن تقرير عيادة إبصار لضعف البصر الصادر في عام 2007 أوضح أن عدد ضعفاء البصر في السعودية قد بلغ 474 ألفا مقابل 1000 طبيب عيون و600 أخصائي بصريات منهم 138 فقط الذين تلقوا برامج تدريب في العناية بضعف البصر ويعملون في مستشفيات وعيادات عيون في مختلف مدن المملكة ليست مهيأة أو مجهزة لتقديم خدمات للعناية بضعف البصر، وهذا يعكس الحاجة الماسة لإعادة تشغيل عيادة ضعف البصر بالجمعية واستئناف برامج تدريب العناية بضعف البصر للمختصين وتوسيع ونشر الخدمة في جميع أرجاء المملكة التي بدأتها الجمعية.
وكشف بلو عن مواجهة الجمعية لتحد كبير تمثل في توقف عيادة ضعف البصر بسبب عدم وجود متخصص يدير العيادة وتعليق برامج التعليم المستمر المتعلق بتدريب الكوادر على العناية الإكلينيكة بضعف البصر للمختصين لارتفاع كلفتها وقلة المتخصصين. ويأتي هذا في ظل وقت حرج يشهد تزايدا في عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر في المملكة, مما يعكس ضرورة إيجاد برامج لخدمة ضعف البصر. وقد تعاملت الجمعية مع هذا التحدي من خلال تكثيف مواردها المالية والاستعداد لتنظيم دورة تضم متخصصين من الولايات المتحدة الأميركية والهند تستهدف أخصائيي البصريات وإعادة التأهيل والعلاج الوظيفي بهدف اجتذاب كوادر للعمل في الجمعية في هذا المجال وتوفير كوادر إضافية لتقديم الخدمات في مدن المملكة.
وتنفيذ حملات لتوعية المواطنين بأمراض العيون التي تؤدي إلى العمى أو ضعف البصر.