أكد محافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر أن استمرار ارتفاع مستويات التضخم ليس مرتبطا بارتفاع المعروض النقدي، بل ناجم عن ارتفاع أسعار الأغذية عالميا ، في إشارة إلى تأثير العوامل الخارجية.

وتأتي تصريحات الجاسر في الوقت الذي أرجع فيه عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق التراجع الطفيف لمعدل التضخم في سبتمبر الماضي إلى استقرار المعروض النقدي عند مستوى تريليون ريال بنهاية الشهر نفسه.

وقال الجاسر في تصريح أمس إنه لا يرى أي جدوى من أي سياسات مالية، تتخذها مؤسسة النقد "ساما" في هذا الإطار، لكنه عاد وأكد استعداد "ساما" للتدخل من أجل الحد من نمو مستويات التضخم. وأوضح أن ارتفاع مستوى التضخم في السعودية، أنه ليس قلقا من هذه المستويات، وأن المملكة لا يوجد لديها حدود معينة تحصر بينها مستويات التضخم".

إلا أن فدعق قال في تصريحات إلى " الوطن" إن "المستويات المعينة، هي التي تم الاتفاق عليها بين الدول الخليجية لإنشاء الاتحاد النقدي الخليجي، وهي نسبة مرتفعة تصل إلى 5.9%.

وكان معدل التضخم في المملكة قد أوقف اتجاهه التصاعدي منذ 7 أشهر، مسجلاً انخفاضاً طفيفا إلى 5.9 % في سبتمبر الماضي، مقارنة مع معدله في أغسطس البالغ 6.1 %.

وحذر فدعق من ارتفاع التضخم في الفترة المقبلة نتيجة التذبذب الحاد في أسواق العملات الدولية حاليا، الأمر الذي من شأنه عكس المخاطر على الريال ، بحكم ارتباطه بالدولار، في كافة التغيرات السلبية والإيجابية.

وقال "المؤشرات في أسواق العملات، تنبئ يتواصل انخفاض الدولار خلال الأشهر القليلة المقبلة، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمعادن في العالم". ورغم انخفاض معدل التضخم السنوي، إلا أن المؤشرالقياسي لتكاليف المعيشة خلال شهر، ارتفع بنصف نقطة مئوية ليبلغ 130.8 نقطة في سبتمبر، مقارنة مع 130.2 نقطة في أغسطس الماضي.