يدشن وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود اليوم في باريس (برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام) الذي سينفذ بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو بدعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

كما سيتم تخصيص مبلغ خمسة ملايين دولار أميركي للبرنامج، وذلك أمام وفود الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة حيث سيلقي سموه كلمة المملكة.

وأوضح نائب وزير التربية والتعليم أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن البرنامج يندرج ضمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود، وسعيه لنشر السلم العالمي والوسطية والتسامح والاعتدال والتعايش بين المجتمعات الإنسانية، باعتبار الحوار لغة حضارية تفضي إلى نشر ثقافة السلام، وقد حث عليه الإسلام في إطار رسالته العادلة ونبذه العنف والإرهاب ودعوته للتعايش والتسامح والوسطية بناء على معايير وحدة الجنس البشري والكرامة الإنسانية والمشاركة في المسؤولية.

وأضاف بن معمر أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين لم تتوقف منذ مؤتمري مدريد ونيويورك عام 2008 وما تلاها من مؤتمرات ونشاطات داخل وخارج المملكة، سواء من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أو غيره من المراكز والهيئات مثل رابطة العالم الإسلامي وغيرها من الجهود الوطنية والدولية، وسيكون هذا البرنامج إضافة نوعية تنطلق من بيت الثقافة والسلام "اليونسكو".

من جانبه، أكد مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس أن البرنامج يعد امتدادا لسلسلة مبادرات خادم الحرمين الشريفين المتنوعة لإبراز عالمية الرسالة الإسلامية ودورها في ترسيخ السلام والتعايش من خلال الحوار باعتبار السلم قيمة محورية في المنظومة الاجتماعية الإسلامية، وقد لقي ترحيبا وتقديرا عاليين من منظمة اليونسكو.

وأشار إلى أن المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو ستتابع تنفيذ البرنامج بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، للعمل من أجل تحقيق أهدافه الاستراتيجية من خلال التواصل مع منظمة اليونسكو، التي منها التعريف بقيمة السلام وأثره في بسط التعايش السلمي والمثمر بين البشر من كل الأجناس والحضارات.