أكد الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب أمام برلمان بلاده أمس أنه "لن يقبل بديلا للوحدة" على الرغم من التزامه باتفاق السلام الشامل الذي يقضي بإجراء استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان. وقال البشير "على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلا للوحدة". وتابع "إن الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب إذا أتيحت له حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه". وأضاف أن "ترسيم الحدود عامل حاسم في إجراء استفتاء عادل ونزيه".

وفي سياق متصل فشلت المفاوضات بين الشمال والجنوب التي نظمت برعاية إثيوبيا والولايات المتحدة في أديس أبابا حول منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بحسب بيان مشترك أمس. وكان وفدان من حزب المؤتمر الوطني وحركة تحرير شعب جنوب السودان يبحثان منذ تسعة أيام في أديس أبابا وضع منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها. وفي بيان مشترك أوضح الجانبان أنه "بالرغم من الجهود الجدية والمباحثات المثمرة لم يتم التوصل إلى اتفاق حول معايير مشاركة الناخبين في الاستفتاء حول منطقة أبيي". لكن البيان قال إن "الطرفين وافقا على درس مسألة أبيي في إطار مقاربة أوسع وأشمل في إطار ترتيبات" تتعلق بالاستفتاءات والفترة التي تعقبها حول جنوب السودان، مشيرا إلى اجتماع قريب "في إثيوبيا نهاية أكتوبر".

إلى ذلك قالت جامعة الدول العربية أمس إن "مؤتمر جوبا 2" الذي كان مقررا عقده بالبحرين في نوفمبر المقبل تم إرجاؤه إلى ما بعد الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان بناء على طلب البحرين.