حوّل عدد من الوافدين رياضة "الزلاّجات" إلى وسيلة نقل في شوارع الرياض، وذلك بديلا عن الدّراجات النارية والهوائية التي يضطر إليها بعض العمالة لتنقلاتهم، لتتحوّل بذلك هذه الرياضة الترفيهية التي يمارسها الأطفال في الحدائق إلى حل ناجع لمستخدميها لتجنّب ازدحام الشوارع، والوصول لوجهتهم في أسرع وقت.

ووقفت "الوطن" على عدد من الوافدين من الجنسيات الفلبينية والإندونيسية والنيبالية وهم يمتطون "السكوتر" و"السكيت بورد" أو ما يعرف بـ"الزلاّجات"، وينتقلون بها من مكان إلى آخر عبر أرصفة وشوارع العاصمة.

وقال أحد الوافدين الذين التقته "الوطن" مع أربعة من أبناء بلده في تقاطع التخصصي مع طريق الملك فهد بالرياض، ويدعى أزهر يارا إن "هذه الوسيلة صممت على شكل قطعة خشبية مستطيلة، تربط في أطرافها السفلية أربع عجلات صغيرة حرّة الحركة، وتتطلّب قيادتها تدريبا كبيرا لصعوبة التحّكم في مسارها".

ولفت إلى أنها شبيهة بالسكوتر الذي يلعب به الأطفال، ويعتمد على حرية الحركة الحرّة بقدم واحدة، إلا أن "السكوت بورد" يستقلها الراكب بكلتا قدميه، ويستطيع أن يتجاوز بها الأرصفة والحواجز عن طريق القفز، كما يحدث في التزلج على الأمواج البحرية" مشيرا إلى أنه وعددا كبيرا من الوافدين المنتمين لشرق آسيا يقتنونها للتنقّل بها في مشاويرهم داخل العاصمة.

ويضيف زميله ألفان أكيرن أن "هذه القطعة تباع بـ700 ريال، وتعتبر حلا بديلا للدراجات الهوائية والنارية، وتتميز بحجمها الصغير، وخفّة وزنها، وسهولة حملها، حيث يمكن حملها في حقيبة صغيرة عند وصولهم لوجهتهم، لتنهي بذلك معاناتهم مع الدراجات الهوائية والنارية التي تتطلّب البحث عن أعمدة أو أشجار لربطها بالسلاسل والأقفال لتجنّب سرقتها".

وبسؤاله عن مدى أمانها قال أكيرن إنه حين يكون قائدها متمرسا فإنها تكون آمنة أكثر من الدراجات، كون قائدها يتحرّك بحريّة، وكأنه يمشي على قدميه، وبذلك يتجنّب الازدحام حيث يمكنه المرور في أضيق الممرات، مما يساعده على الوصول لوجهته بأسرع وقت.