هددت جماعة لبنانية غير معروفة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته إلى لبنان المقررة غدا، وتستمر يومين. وقالت الجماعة، التي تطلق على نفسها اسم "كتائب عبد الله عزام سرايا زياد الجراح"، في بيان إلكتروني إن "الزيارة خطوة خطيرة جدا وتعتبر تحديا سافرا لكل سني فيها". كما وجهت الجماعة تهديدا مباشرا، حيث قالت "سيهتز ما يسمى لبنان وترتعد أرضه إذا ما وطأتهما قدما نجاد".
وأضافت "سنبذل المستحيل لمنع هذه المؤامرة. وفي حال حدوثها نعد ألا يعود كما أتى".
يذكر أن هذه الجماعة سبق أن تبنت عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو إسرائيل.
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة رعاياها في لبنان إلى توخي الحذر، محذرة من إمكانية حصول أعمال عنف خلال الزيارة. وفي بيان تم إرساله إلى المواطنين الأمريكيين عبر البريد الإلكتروني، ذكرت السفارة أن تجمعات سلمية يمكن أن تتطور إلى عنف دون إنذار مسبق.
من جهة أخرى، بحث الرئيس المصري حسنى مبارك في القاهرة أمس مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، آخر التطورات على الساحة اللبنانية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وفي السياق، أكد النائب اللبناني عقاب صقر في مؤتمر صحفي أمس في بيروت أن الحريري لن يقبل بقرار ظني يصدر عن المحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري إذا "استند إلى شهادات مزورة" أو إلى وقائع "مسيسة" لاتهام حزب الله. وقال صقر المنتمي إلى تكتل "لبنان أولا" النيابي برئاسة الحريري إن الحريري "سيرفض أي قرار ظني لا يستند إلى وقائع مثبتة" أو "قرار ظني مسيس يلتف على رقبة المقاومة". وأضاف "لن نسمح بالفتنة ولن نرضى بها ولا نعتقد أن هناك أي داع للفتنة والحرب"، و"سنواجه المحكمة التي تأتينا بأدلة إسرائيلية أو أدلة زور أو مفبركة أو غير صلبة لاتهام المقاومة".
في غضون ذلك، أعلنت مخابرات الجيش اللبناني أنها تمكنت خلال الشهرين الماضيين من كشف وتوقيف تسعة عملاء ثبت تعاملهم مع "الموساد الإسرائيلي". وأوضح بيان لمديرية التوجيه في الجيش أمس أنه تم اكتمال التحقيق مع أربعة أحيلوا إلى القضاء، فيما لا يزال القسم الآخر قيد التحقيق.