أكد مصدر حكومي سعودي لـ "الوطن" أمس أن زيارة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي إلى المملكة تأتي ضمن تحركه السياسي لمعالجة أزمة تشكيل الحكومة العراقية، نظرا لتوازن الموقف السعودي الذي يؤكد حق الشعب العراقي في أن يتمتع بحكومة وطنية دون أي تدخل خارجي في شؤونه.

وفي دمشق أعرب الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن قلقهما وقلق دول الجوار، من الفراغ السياسي في العراق. ونفيا في مؤتمر صحفي مشترك أن حديث دول الجوار العراقي حول هذا الموضوع يعني "أننا نتحدث نيابة عن العراقيين"

وكان ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي قد تلقى رسائل من القائمة العراقية بزعامة علاوي لخوض حوار بين الطرفين لتشكيل الحكومة، بناء على مقترحات أمريكية طرحها نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني. وأكد ذلك القيادي في حزب الدعوة الإسلامية عضو دولة القانون عبد الحليم الزهيري.

وعلى الصعيد الأمني، قتل خمسة أشخاص وأصيب 5 آخرون بهجومين منفصلين أمس في بغداد وجنوبها، استهدف أحدهما موكب مدير الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية وأدى لإصابته. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "مسلحين مجهولين يرتدون ملابس عسكرية، قتلوا 4 رجال وأصابوا اثنين آخرين.



أكد مصدر حكومي سعودي لـ "الوطن" أن زيارة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي إلى المملكة تأتي ضمن تحركه السياسي لمعالجة أزمة تشكيل الحكومة العراقية، نظرا لتوازن الموقف السعودي الذي يؤكد على أن من حق الشعب العراقي أن يتمتع بحكومة وطنية دون أي تدخل خارجي في شؤونه.

وشدد المصدر على أن تشكيل حكومة وطنية عراقية سيسهم في تحقيق طموحات الشعب العراقي وأمنه واستقراره وتعزيز سلامته الإقليمية، ويساهم في تكريس وحدة العراق على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع العراقيين بمختلف معتقداتهم وفئاتهم وأطيافهم.

وكان علاوي قد طالب خلال زيارته دمشق في سبتمبر الماضي، القوى الدولية والإقليمية بعدم التدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مناشدا سوريا المساعدة في التوسط لدى إيران في ذلك الشأن. وقال "على إيران أن تفهم أن القائمة العراقية لا تقرع طبول الحرب مع إيران، إنما تؤمن بوجود مصالح حقيقية متبادلة معها، وترفض وبشكل قاطع التدخل بالشأن العراقي".

يذكر أن التعامل السعودي مع الملف العراقي، يقف على مسافة واحدة من كافة الأطياف السياسية العراقية، حيث استقبلت الرياض زعماء الكتل العراقية في أبريل الماضي، بينهم الرئيس العراقي جلال طالبان، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وأخيرا إياد علاوي. من جهة أخرى، تلقى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي رسائل من القائمة العراقية بزعامة علاوي لخوض حوار بين الطرفين لتشكيل الحكومة، على خلفية مقترحات أمريكية طرحها نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرازاني.

وأكد ذلك القيادي في حزب الدعوة الإسلامية عضو دولة القانون عبد الحليم الزهيري، مشيرا إلى استعداد ائتلافه لخوض جولة جديدة من المفاوضات مع قائمة علاوي دون طرح شروط مسبقة بخصوص تقاسم المناصب والصلاحيات المخالفة للدستور. ومن المقترحات المطروحة لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة تحقيق اتفاق بين دولة القانون والعراقية على تقاسم المناصب والصلاحيات، وإعداد برنامج مشترك لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة. وفي سياق متصل، كشفت عضوة ائتلاف دولة القانون لنائبة إيمان حميد الفاضلي أمس أن المالكي لم يقدم أية تنازلات أو ضمانات للتيار الصدري مقابل دعمه كمرشح للتحالف الوطني لرئاسة الحكومة الجديدة. وأضافت أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة وإشراك جميع الكتل الفائزة فيها".

وعلى الصعيد الأمني، قتل خمسة أشخاص وأصيب 5 آخرون بهجومين منفصلين أمس في بغداد وجنوبها، استهدف أحدهما موكب مدير الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية وأدى لإصابته. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "مسلحين مجهولين يرتدون ملابس عسكرية، قتلوا 4 رجال وأصابو اثنين آخرين، بعد أن اقتادوهم خارج منازلهم في منطقة اليوسفية ـ 25 كلم جنوب غرب بغداد". ورجح المصدر أن يكون الضحايا من عناصر الصحوة الذين يحاربون تنظيم القاعدة. وتعتبر اليوسفية إحدى مناطق "مثلث الموت" سابقا، وكانت أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة حتى عام 2008.

وفي بغداد، استهدفت عبوة ناسفة موكب مدير دائرة الأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية اللواء منعم، ما أدى إلى مقتل سائقه وإصابته وأحد عناصر حمايته إضافة لأحد المارة.