أثار انسحاب المرشحين سعد القرشي وخالد المطرفي من الانتخابات الوحداوية التي عقدت أخيراً للفوز بمقعد رئاسة النادي المكي عدداً من التساؤلات، كشفها أحد المطلعين على سير الانتخابات الوحداوية (تحتفظ "الوطن" باسمه) حيث أكد أن انسحاب الثنائي جاء ليصب في مصلحة الرئيس المنتخب جمال تونسي حيث ذهبت أصوات مؤيديهما لمصلحة التونسي مرجحاً أن يكون ذلك نتيجة لاتفاق مسبق بين الأطراف الثلاثة وعلى طريقة الانتخابات السياسية.
وأكد ذات المصدر أن الأسماء التي سمح لها بالتصويت في الجمعية العمومية الأخيرة للنادي اقتصرت على المقيدين في كشوفات النادي، واستبعد آخرون على الرغم من تسديدهم رسوم العضوية بكشوفات بنكية عام 1429، لأنهم غير مقيدين في الكشوف، وهو خطأ لا يتحمله المسددون بل المسؤولون في إدارة الوحدة حينها والتي كان يرأسها جمال تونسي.
وتسبب سحب 2000 صوت من الانتخابات الوحداوية الأخيرة في خسارة الأمير الشاب عبدالله بن سعد لسباق الرئاسة، حيث كان أغلبها سيذهب لمصلحته بعد ظهور النتيجة النهائية التي منحت التونسي 600 صوت مقابل 380 صوتاً ذهبت لمصلحة الأمير الشاب، علماً أن هذه الأصوات كانت قد ذهبت لجمال التونسي في معركته الانتخابية السابقة أمام منافسه حاتم عبدالسلام قبل 4 مواسم من الآن.
وأكد المحامي محمد المطيري (صاحب مكتب محاماة ومطلع على الشأن الرياضي) أن سير الانتخابات يثير التساؤلات، مؤكداً أن من حق أي عضو المشاركة بما في ذلك مسددو الرسوم المالكون لسند السداد. وتساءل "لا أعلم لماذا تم الاكتفاء فقط بالأسماء الموجودة في الكشوفات والتي تؤكد المعلومات أنها لم تتغير منذ عام 1429".
يذكر أن ردود الأفعال الحالية التي أفرزتها مرحلة ما بعد الانتخابات تبدو مشابهة للردود التي رافقت الانتخابات التي شهدت سباقاً رئاسياً بين جمال تونسي وحاتم عبدالسلام قبل عدة مواسم من الآن، عندما شكك وقتها فريق المرشح الخاسر عبدالسلام في مشروعية فوز التونسي الذي اتهم حينها بأنه سدد رسوم عدد من الناخبين.