أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل ثلاث وفيات جديدة جراء الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير H1N1، فيما أوصت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية باستمرار القطاعات الصحية المعنية في تشجيع إجراءات الوقاية والصحة العامة في التجمعات. ووصفت الوزارة الوضع الصحي بشأن الأنفلونزا المستجدة بالمطمئن، قائلة إنها تتابع بشكل مستمر تطورات المرض وترصد الحالات في المرافق الصحية وتتعامل باهتمام بتشخيص الأنماط المسببة للالتهابات الصدرية وإعطاء العلاج النوعي حسب نوع الفيروس، وفق ما أوصت به منظمة الصحة العالمية بأن يعامل مرض الأنفلونزا المستجدة كأنفلونزا موسمية، بعد أن أعلنت انحسار الموجة الوبائية له في العالم.
وفي السياق ذاته، واصلت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية اجتماعاتها مؤكدة أهمية الاستمرار في التعامل مع المرض كحالات إصابة بالأنفلونزا الموسمية العادية حسب التعامل معها عالمياً، وتقديم العلاج لها أسوة بما يتم في الأمراض، دون الحاجة إلى الإعلان عن الحالات، إلى جانب التعامل معها بالرصد والمتابعة للأغراض العلمية بعد الاكتفاء بتقديم العلاج النوعي لها.
واستعرضت اللجنة في آخر اجتماعاتها أمس التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية حول استمرار ظهور حالات إصابة ذات انتشار محدود بفيروس "اتش1 إن1" في نيوزيلندا وتشيلي والهند والصين وتايلند، وناقشت اللجنة التقارير الدورية المحلية لمتابعة نشاط المرض بالمملكة حيث تم تسجيل ثلاث حالات وفيات بالمرض. وتضمنت توصيات اللجنة استمرار القطاعات الصحية المعنية في تشجيع إجراءات الوقاية والصحة العامة في التجمعات، ومواصلة إعطاء لقاح الأنفلونزا الموسمية كإجراء وقائي، إلى جانب تنشيط الرصد الوبائي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية إضافة إلى أهمية اعطاء العلاج الخاص بالأمراض الفيروسية التنفسية "تاميفلو" في حال الاشتباه بوجود المرض. كما أوصت بأهمية إعطاء لقاح الحمى المخية الشوكية كشرط أساسي لمن يرغب في أداء مناسك الحج هذا العام.