لو سئل التلفزيون السعودي عن المنافسة لقال "أنام ملء جفوني عن شواردها.."! لم يشفع وصول عدد لا يستهان به من الإعلاميين السعوديين إلى المقاعد الأمامية في القنوات الفضائية المحترفة، ليكون التلفزيون السعودي قادراً على المنافسة أو على الأقل المجاراة والتواجد وسط الزحام الفضائي!
فبينما يدير الإعلامي السعودي "عبدالرحمن الراشد" قناة "العربية" باقتدار بمعاونة عدد من الإعلاميين السعوديين الشباب، لا يزال التلفزيون السعودي بجميع قنواته يزحف وسط ميدان سباقٍ، باستثناء القناة الثانية التي لم تتعلم "الحبو" حتى الآن، ولكيلا نبخس الناس حقهم يمكن استثناء بعض برامج القناة الرياضية مثل "الدليل القاطع" و "إرسال" وحوارات الإعلامي عادل عصام الدين الذي يخجلك بتواضعه وتشعر حين تشاهده أنه مجرد مذيع وليس المدير.
وبينما يتميز إعلاميون سعوديون أمثال "علي الظفيري وعبدالعزيز البكر وابتسام الحبيل" بين زملائهم على شاشات "الجزيرة الإخبارية والرياضية"، لا يزال بعض مذيعي التلفزيون السعودي لا يعلم متى يكون على الهواء وكيف يُحاور، ولا يزال بعضهم كما هو قبل عام فلا تشعر أنه يفكر بتطوير أدائه!
قبل عدة أيام فرح المثقفون والأدباء بأن تكفيهم "قناة الثقافية" عناء السفر لحضور انتخابات ناد أدبي إلا أنها قدمت لهم "كآبة المنظر"..
كانوا يأملون في مشاهدة تميز المثقفين والأدباء في انتخاباتهم علانية، إلا أن "الثقافية" لم تعِ أهمية الحدث فكانت دون المستوى، وأخرجته باهتاً رغم أهميته التي أكدها وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان بحضوره، ولو كنت مكان "الوكيل" لقلت لمدير الثقافية "انقلوا الحدث باحترافية وإلا فيكفينا بعض الصور في تقرير قصير"!