زعم القائد الميداني المحلي لحركة طالبان القارئ ضياء الرحمن أن مقاتلي الحركة تمكنوا من السيطرة على قاعدة أمريكية في منطقة "مرورة" النائية بولاية كونر بشرق أفغانستان القريبة من الحدود الباكستانية وذلك بعد أن انسحب الأمريكيون منها بالطائرات المروحية تاركين العديد من الأسلحة والمعدات العسكرية إلا أن المصادر الرسمية والقوات الأمريكية لم تعلق على الحادث بالنفي أوالتأكيد.
وتعد القاعدة من أهم القواعد في المنطقة الشرقية حيث تشرف على مقاطعة باجاوار الباكستانية وتضم نحو 500 جندي أمريكي ومروحيات عسكرية.
وفي السياق ذاته لجأت طالبان باكستان في إقليم خيبر بختونخواه إلى أسلوب جديد في الحصول على أموال لتغطية احتياجاتها المالية. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الحركة تقوم حاليا بالاختطاف من أجل الفدية وبالاغتيالات المأجورة لقاء المال في إقليم خيبر بختونخواه. وانطلاقا من ذلك فقد قتلت الحركة المفكر الإسلامي الدكتور فاروق خان لأنه كتب العديد من الكتب ضد طالبان وعقائدهم واصفا إياها بأنها عقائد فاسدة لا تنسجم مع عقائد السنة والجماعة وأحكام الشريعة الإسلامية.
واختطفت طالبان الشخصيات الغنية أوالسياسية وتطلب فدية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم وتقتل الشخص الذي لا يدفع لها. ومثال على ذلك اختطفت أمجد خان من جامعة بشاور وعندما لم تدفع عائلته الفدية قتلته.
إلى ذلك كشف الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أنه يجري مفاوضات غير رسمية مع حركة طالبان من أجل وقف الحرب المستمرة منذ 9 سنوات في بلاده فيما تواصل القوات الأمريكية العمليات ضد الحركة حيث ادعت إحراز تقدم ميداني في معظم مناطق مديرية أرغنداب التي تشهد عملية (ضربة التنين) منذ أكثر من 10 أيام.
وقال قرضاي رداً على تساؤل بشأن وجود محادثات سرية عالية المستوى بين الطرفين إننا نجري محادثات مع طالبان كمواطنين فيما بيننا.
وأضاف أن هذه المحادثات ليست اتصالاً رسمياً بشكل منتظم مع طالبان في مكان محدد بل هي بالأحرى اتصالات شخصية غير رسمية تجري منذ بعض الوقت مشيراً إلى أنه بعد تشكيل مجلس السلام الأفغاني فإن هذه المحادثات سيتواصل إجراؤها بشكل رسمي وأكثر انتظاماً.
وجدد قرضاي تعهداته بمواصلة الحرب الدؤوبة ضد القاعدة بأفغانستان مؤكداً أن الأخيرة لا تزال تقوم بأعمال تخيريبية وتدميرية ضد بلاده لذا وجبت محاربتها.