أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي: أن إيران ستنشر في المستقبل وثائق حول كيفية امتلاك إسرائيل للمواد النووية الأمريكية المخصبة وطريقة نقلها إليها.

وقال جليلي في كلمته بالملتقى الرابع لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية أمس: إن العالم الإسلامي ما زال يهيمن عليه سؤال وهو كيف حصلت إسرائيل على الأسلحة النووية في وقت ترفع أمريكا رايتها بضرورة إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية ؟.

وأضاف: إن وسائل الإعلام الغربية ومن أجل التستر على القضايا الحقيقية تقوم باصطناع وتضخيم القضايا الهامشية والوهمية والكاذبة ولذلك على وسائل الإعلام الإسلامية عدم اتخاذ موقف اللامبلاة تجاه هذه المحاولات الملفقة.

وأكد جليلي أن بلاده وطبقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي"إن بي تي" لها الحق في إدامة عمليات التخصيب. مشيرا إلى أن عملية تخصيب اليورانيوم حقا بديهيا لإيران وستواصل العمل من أجل استيفاء هذا الحق.

من جهة ثانية أعلنت صحيفة "ال باييس" الإسبانية (يسار الوسط) أمس أن مراسلتها في إيران إنخيليس إسبينوسا تلقت أمرا من السلطات الإيرانية بمغادرة البلاد خلال أسبوعين، لقيامها على ما يبدو بإجراء مقابلة مع ابن مرجع ديني إيراني منشق.

وكانت الصحافية تعرضت للتوقيف في قم (جنوب غرب طهران) في يوليو الماضي بعد إجرائها مقابلة مع أحمد منتظري، ابن الزعيم الإصلاحي حسين علي منتظري الذي توفي أواخر 2009 (نائب سابق للإمام الخميني).وقد تم آنذاك سحب بطاقتها الصحافية.

وأوضحت المراسلة لصحيفتها أن "الصحافيين ليس لديهم الحرية بمغادرة طهران. علينا طلب ترخيص من السلطات، وهو ما لم يكن ممكنا الحصول عليه لإجراء هذه المقابلة".

وبعد تقديم شكوى شديدة اللهجة، أبلغ مكتب الصحافة الأجنبية الصحافية الإسبانية أنها ستستعيد بطاقتها بعد عودتها من عطلتها الصيفية.

إلا أنها بعد عودتها إلى طهران لم تتمكن من استعادة وثائقها كما تمت مصادرة جواز سفرها لثلاثة أسابيع.

وأول من أمس أعيد إليها جواز سفرها إلا أن تصريح إقامتها ألغي كما تم مهر جوازها بأمر مغادرة البلاد بحلول 24 أكتوبر الجاري.