استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكتبه بوزارة الداخلية في الرياض مساء أمس (الأحد 2010/10/10) معالي مستشار الدولة وزير الأمن العام بجمهورية الصين الشعبية مينغ جيانجو والوفد المرافق له.

وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.

بعد ذلك رأس سمو النائب الثاني ومعالي مستشار الدولة وزير الأمن العام الصيني ، جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين السعودي والصيني .

وفي مستهل جلسة المباحثات رحب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بمعالي الوزير والوفد المرافق له.

وقال سموه " جميع المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين يرحبون بمعاليكم والوفد المرافق لكم ".

وبين سمو النائب الثاني أن المملكة العربية السعودية يسعدها التعاون الأمني الايجابي مع أي دولة في العالم ، كما يسعدها التعاون الأمني مع جمهورية الصين الشعبية.

وقال "نجد تعاوننا مع الصين دائما ايجابي وعملي ، وما توقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين التي تمت خلال زيارة فخامة الرئيس الصيني للمملكة إلا خير دليل على ذلك ".

وأشار سمو ه إلى أن هذا الاجتماع المهم سيناقش عددا من الموضوعات بكل صدق وصراحة ، وقال سموه "نحن على ثقة أن التعاون الأمني سيكون في صالح بلدينا الصديقين وصالح الدول الصديقة والعالمين الإسلامي والعربي ودول الخليج العربي والمملكة بشكل خاص".

وتمنى سمو النائب الثاني أن يجد معاليه بعد وقت ليس بالبعيد إن شاء الله أن التعاون الأمني مع المملكة العربية السعودية سيكون إيجابيا ومفيدا".

وأضاف سمو الأمير نايف "نحن نؤمن بأهمية التعاون الأمني المباشر ، لأن الأمن يهتم بالوقت، حيث أن الساعة الواحدة مهمة في تبادل المعلومات عن أي حالة" ، متمنيا سموه أن يكون هناك تعاون مباشر بين المسؤولين في وزارة الداخلية في المملكة ووزارة الأمن العام في الصين، وأن يكون هناك اتصال مباشر بين القادة الأمنيين في البلدين من خلال استعمال وسائل الاتصالات الحديثة".

ومضى سمو ه يقول " قيادتنا ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين يدعمون الأمن بشكل قوي ولذلك استطاعت الأجهزة الأمنية في المملكة أن تحقق نجاحات كبيرة ، ودولتنا كريمة دائما مع وزارة الداخلية ، لأنها ترى أن الأمن سبب في نمو الاقتصاد للمملكة وشعبها".


وقال سمو النائب الثاني في ختام كلمته " أكرر ترحيبنا وسعادتنا بوجود معاليكم والوفد المرافق لكم في المملكة العربية السعودية وفي عاصمتها الرياض ، ومهما عملنا لمعاليكم من تكريم فهو قليل ونريد أكثر حتى تكون زيارتكم مريحة ومفيدة في نفس الوقت".

من جانبه شكر معالي مستشار الدولة وزير الأمن العام في جمهورية الصين الشعبية المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مبديا استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في جميع المجالات.

وقال معاليه " أوافق سموكم على ما ذكرتم من آراء واقتراحات لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين ، كما اتفق معكم في أن الإرهاب يشكل خطرا على بلدينا ".

وأشار إلى أن مهمته الرئيسة خلال هذه الزيارة هي تنفيذ الاتفاقيات الأمنية وتعزيز التعاون العملي بين البلدين الصديقين.

بعد ذلك ناقشت الجلسة عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين، خاصة المتعلقة بتعزيز التعاون بما يخدم المصالح الأمنية المشتركة .

وعقب الجلسة وقع صاحب السمو الملكي الأمير نايف ومعالي مستشار الدولة وزير الأمن العام الصيني على وثيقة النوايا بين وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، ووزارة الأمن العام في جمهورية الصين الشعبية للتعاون في مجال التدريب الأمني،و تبادل الزيارات، وإرسال المتدربين، والمدربين والخبراء في البلدين.

وتضمن محضر المحادثات بين الجانبين، اتفاقهما على تعزيز التعاون بما يخدم المصالح الأمنية المشتركة، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك تشجيع تبادل المعلومات، والزيارات، والخبرات الأمنية، في البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الصلة بعمل وزارة الداخلية السعودية، ووزارة الأمن العام الصينية، كما تضمن المحضر الاتفاق على تشكيل لجنة ثنائية مشتركة رفيعة المستوى تتألف من مسؤولين أمنيين من الجانبين لمناقشة وتطوير أوجه التعاون في عدد من المجالات الأمنية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين البلدين.

إثر ذلك تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة والتقطت الصور التذكارية.