الدنيا زحمة .. أينما اتجهت تصطدم بزحام مهول.. لا أحد يصدق أن هناك طريقا سريعا مكونا من أربعة مسارات تتوقف فيه الحركة!
يحدث هذا في طريق الملك فهد.. أيضاً في الدائري الشمالي.. الأمر لا يتعلق بالرياض وحدها.. الزحام بدأ يخنق جدة بالتدريج.. المضحك أننا تصالحنا مع الزحام.. فيما هنالك مشكلة أكبر اليوم.. أعني مشكلة المواقف!
تتجاوز الزحام.. تصل للمكان الذي تريد لكنك لا تعثر على موقف لسيارتك.. تعود وتركنها بعيدا ثم تستقل سيارة ليموزين!
يفترض ألا يسمح الترخيص لأي منشأة تقدم خدمة مباشرة للجمهور دون تأمين عدد من المواقف..
كيف لنا أن نستوعب الصورة: عمارة مكونة من عشرة طوابق ولا يوجد أمامها سوى عشرة مواقف؟!
يفترض أيضاً منع سيارات الخدمة العامة من الوقوف في الأماكن المزدحمة.. كسيارات الليموزين وسيارات توصيل المطاعم.. يفترض بدوريات المرور مخالفة السيارة التي تقف بشكل خاطئ فتستحوذ على مكان سيارتين.. أحيانا لا تستطيع فتح باب سيارتك.. يفترض استغلال الأرصفة بطرق فنية تتيح استيعاب أكبر قدر ممكن من السيارات.. أيضاً: في وسط المدن ما المانع من توحيد مسارات الشوارع باتجاه واحد، بحيث يمكن للسيارات الوقوف على جانبي الطريق؟!
لماذا لا يتم تخصيص مساحات من الأراضي في المخططات البلدية تخصص لمواقف السيارات؟
أحد القراء يقترح: إلزام المجمعات التجارية التي لا توفر خدمة المواقف تحت الأرض، بتفريغ الدور الأول وتحويله لمواقف.. كذلك الأمر مع العمارات السكنية.. أحد الزملاء حينما عرضت عليه الفكرة قال: لماذا لا يتم تأسيس شركة مهمتها فقط تنظيم المواقف في المناطق المزدحمة؟!
الخلاصة: ثمة حلول عدة للحد من أزمة المواقف.. يفترض بأمانات المناطق الكبرى أن تطرح السؤال وتبحث عن إجاباته: ما الذي يمكن عمله حتى نتخلص من مشكلة مواقف السيارات؟!