في جلسة سرية منع من حضورها وسائل الإعلام، وافق مجلس الشورى أمس برئاسة الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، على مشروع اتفاقية بين المملكة والسودان لنقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، في ضوء التقرير الذي قدمته لجنة الشؤون الأمنية إثر دراستها لمشروع الاتفاقية. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الموافقة جاءت بعد انتقاد للآلية المتبعة في المصادقة على بعض الاتفاقيات الدولية من أعضاء بالمجلس، خاصة أن بعض الاتفاقيات تنص على أنها تسري منذ توقيعها ولا تعرض على المجلس إلا بعد سنة من توقيعها. إلى ذلك، شدد المجلس أمس على التأكيد على قراره السابق الذي نص على استمرار دعم الصندوق السعودي للتنمية في أداء دوره الذي يضطلع به بوصفه إحدى أدوات السياسة الخارجية للمملكة، ودوره في دعم التضامن العربي والإسلامي، ومجالات الصداقة مع الدول النامية في العالم. وزار وفد نسائي من الهند يضم أكاديميات وإعلاميات وطبيبات المجلس أمس. وتفاءلت مديرة مركز التوعية الريفية في ولاية اوترا، براديش لويسي خورشيد بأن وضع المرأة السعودية في تحسن وستتحقق آمالها قريبا.




 


وافق مجلس الشورى أمس خلال جلسته التي كانت سرية ومنع من حضورها الإعلام برئاسة الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، على مشروع اتفاقية بين المملكة والسودان لنقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، في ضوء التقرير الذي قدمته لجنة الشؤون الأمنية إثر دراستها لمشروع الاتفاقية تلاه رئيس اللجنة اللواء محمد بن فيصل أبو ساق.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الموافقة جاءت بعد انتقاد للآلية المتبعة في المصادقة على بعض الاتفاقيات الدولية من بعض أعضاء المجلس، خاصة أن بعض الاتفاقيات تنص على أنها تسري منذ توقيعها ولا تعرض على المجلس إلا بعد سنة من توقيعها.

إلى ذلك، شدد المجلس أمس على التأكيد على قراره السابق الذي نص على استمرار دعم الصندوق السعودي للتنمية في أداء دوره الذي يضطلع به بوصفه أحد أدوات السياسة الخارجية للمملكة، ودوره في دعم التضامن العربي والإسلامي، ومجالات الصداقة مع الدول النامية في العالم.

ودعا المجلس إلى ربط مساعدات الصندوق ومنحه وقروضه بالمنتجات الوطنية إن وجدت، وطالب بتطوير الكادر الوظيفي لموظفي الصندوق.

جاء ذلك عقب استماع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الشؤون المالية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي سجلوها خلال مناقشة المجلس في جلسة سابقة التقرير السنوي للصندوق السعودي للتنمية للسنة المالية 1428 /1429 وناقش المجلس في هذا السياق التوصية التي تقدم بها المهندس محمد النقادي التي تنص على زيادة مساهمة الاستشاريين والمقاولين السعوديين في برامج الصندوق السعودي للتنمية.

واستمع المجلس لوجهة نظر لجنة الشؤون المالية بشأن التوصية، ووافق بفارق صوت واحد على ملاءمة دراستها، ومن ثم شرع المجلس في مناقشتها، واستمع لمختلف وجهات نظر الأعضاء بين مؤيد للتوصية ومعارض لها، وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على تبنيها لتضاف إلى بنود قراره الخاص بالتقرير السنوي للصندوق السعودي للتنمية للسنة 1428 /1429.

وكان رئيس اللجنة الدكتور عبدالله العبدالقادر أكد أن لجنته عارضت التوصية، مشيرا إلى أن عقود المقاولين السعوديين بلغت 2291 مليون ريال في عام التقرير حيث شاركوا في تنفيذ بعض المشروعات بقيمة 117 مليون ريال، وأكد أن ما طلبه النقادي في توصيته تحقق.

كما وافق المجلس أمس على قانون "نظام" البذور والتقاوي والشتلات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعد أن استمع لوجهة نظر لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بشأن آراء الأعضاء وملحوظاتهم التي ظهرت أثناء مناقشة النظام في جلسة سابقة، في حين قرر إعادة مواد عقوبات مخالفات القانون "النظام" ولائحته التنفيذية إلى اللجنة لإعادة دراسة بعض المواد ومن ثم تقديم تقريرها النهائي بشأنه في جلسة مقبلة.





اختصار الجلسات

استجاب رئيس مجلس الشورى أمس لمقترح أحد أعضائه باختصار جلستيه إلى جلسة واحدة زادت على الساعتين في سابقة للمجلس هي الأولى وذلك بسبب احتفاء المجلس مساء أمس بعضوه السابق عبد العزيز التويجري بعد تعيينه رئيسا للمؤسسة العامة للموانئ وعقده لجلسة مسائية غير عادية في الليلة نفسها لاستكمال مناقشة قواعد عمل المجلس بعد جلسة الصباح في الواحدة بعد الظهر على غير عادته.

وبدا جهاز نداء الأعضاء الآلي الذي يدعوهم عبر مكبرات الصوت لانعقاد الجلسة بتكرار لحضور الفترة الثانية من جلسة أمس في الوقت الذي ما يزالون فيه تحت قبة الشورى بعد تمديد فترته الأولى.




وفد نسائي هندي يزور الشورى ويشيد بإنجازات المرأة السعودية


زار وفد نسائي من الهند يضم أكاديميات وإعلاميات وطبيبات مجلس الشورى أمس حيث كان في استقباله الدكتورة مي العيسى والدكتورة فاطمة جمجوم مستشارتا المجلس، اللتان قدمتا تعريفاً بمهام المجلس، خصوصا دور المستشارات وتطلعاتهن. وتستمر زيارة الوفد الهندي للمملكة إلى 14 أكتوبر الجاري.

وقالت طبيبة جراحة التجميل، عضو الوفد رحمي تانيجا إن أكثر ما أثر فيها تفاؤل المستشارات في المجلس بالمستقبل وبدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزبز حتى يصبحن عضوات فاعلات في المجتمع. وأشارت مديرة مركز الدكتور حسين للتوعية الريفية في ولاية اوترا براديش لويسي خورشيد إلى التشابه الكبير بين وضع المرأة في الهند والسعودية، وإن كانت المرأة الهندية أصبحت تمثل 10% من أعضاء البرلمان، و33% من النساء في المجالس المحلية، ولكنها متفائلة بأن وضع المرأة في تحسن وستتحقق آمالهن قريبا.

وأكدت الإعلامية نيلوفار سوهار اوردي أن ما رأته في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن يحبس الأنفاس، خصوصا كونها أكبر جامعة للبنات في العالم أجمع. وأشارت إلى أن تقدم المرأة السعودية اقتصاديا سيدعم وضعها. واعتبرت عميدة كلية البنات بجامعة دلهي بابلي صراف أن التطور الطبي الذي تشهده المملكة مدهش، خصوصا ما شاهدته في مستشفى الملك فيصل للأبحاث وما وصل إليه من تطور تقني وتدريب الأطباء السعوديين المتطور.