عاد أكثر من 200 نازح أمس، إلى قراهم الحدودية في المقلوع وأم الشعنون وشهرين والداسة وأبو الكثاث والكربوس ومخشوشة والزبرة التابعة لمحافظة الحرث بمنطقة جازان في الوقت الذي قطع فيه التيار الكهربائي عن هذه القرى. وتأتي عودة النازحين إلى منازلهم بعد توجيه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بالسماح لهم بالعودة إلى قراهم ومعالجة أوضاعهم وتلبية احتياجاتهم.

وأوضح وكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية، رئيس لجنة النازحين الدكتور حامد بن مالح الشمري أنه تم تشكيل لجنة بتوجيه من أمير المنطقة لمعالجة أوضاع الأسر العائدة إلى قراها، بعد أن عجزوا عن الحصول على سكن مناسب لهم لقلة العقارات في المنطقة وارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن لجان حصر الأضرار تعمل جاهدة من أجل معرفة ما تعرضت له تلك القرى من أضرار أثناء المواجهات مع المتسللين. وبين الشمري أن الجهات المعنية تعمل جاهدة من أجل راحة النازحين وتقديم كافة الخدمات اللازمة وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني.

وميدانياً، قام عدد من العائدين لقراهم أمس بشراء مولدات كهربائية صغيرة، فيما عمد آخرون إلى شراء الفوانيس والحطب. وقام كبار السن بنصب الناموسيات لمواجهة لسعات البعوض.

وقال المواطن يحيى جباري مشعفل إن الظروف أجبرتنا على العودة إلى منازلنا لعدم توفر سكن مناسب لأسرنا خاصة وأن قرار إخلاء الشقق المفروشة التي كنا نقيم بها كان مفاجئا لنا ليلة عيد الفطر المنصرم، فوقعنا فريسة لأصحاب الشقق ولعدم توفر مساكن تؤوي بعض الأسر نظرا لكثرتهم.

وأشار يحيى جباري قاسم من سكان قرية الكربوس إلى أنه عاد إلى قريته بعد تعذر الحصول على مسكن مناسب له ولأسرته البالغة 14 فردا إضافة إلى والدته. وقال "فوجئنا بقطع التيار الكهربائي عن منازلنا"، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لإعادة التيار الكهربائي.

من جانبه، أوضح مدير وحدة كهرباء الخشل علي حدادي أن الشركة تلقت توجيهات من إمارة المنطقة بفصل التيار الكهربائي عن 12 قرية بما فيها القرى التي سمح لهم بالعودة إليها، وأن ذلك تم بعد تلقي كهرباء الخشل توجيها من محافظ الحرث محمد الشمراني وقائد القوة المشتركة. وقامت فرق الطوارئ تصاحبها قوة أمنية بفصل التيار الكهربائي عن تلك القرى. وأشار حدادي إلى أن الشركة على أتم استعداد لإعادة التيار الكهربائي إلى هذه القرى في حال صدور توجيهات من قبل إمارة المنطقة في هذا الخصوص.