الأزمات الدبلوماسية على ما يبدو، لا تقتصر على تصريحات السياسيين والأحزاب العقائدية، وفتاوى رجال الدين. فقد انضم إلى هؤلاء أمس نجم تلفزيوني في نيوزيلندا، هو المذيع المثير للجدل بول هنري، الذي حصد ما جناه عليه لسانه، حيث اضطر أمس إلى تقديم استقالته، وذلك بعد أن تسبب في إثارة احتجاج دبلوماسي بسبب سخريته من اسم رئيسة حكومة نيودلهي شيلا ديكشيت على الهواء. وسخر بول هنري على شاشة التلفزيون النيوزيلندي من اسم "ديكشيت" ، وقال إنه "ملائم للغاية لأنها هندية".
واستدعت الحكومة الهندية المفوض السامي لنيوزيلندا في دلهي حيث سلمته احتجاجا رسميا. وذكرت وزارة الخارجية الهندية أنه "نقل إليه أن الحكومة تدين بقوة وبوضوح التصريحات العنصرية للصحفي في هذا الصدد... هذه التصريحات مرفوضة تماما بالنسبة للهند".
وقال هنري في بيان أعلن فيه استقالته: "أنا مندهش ومستاء من أن تتسبب تعليقاتي في نشوب حادث دبلوماسي". مضيفا "أسلوبي حواري وبالطبع غير مكتوب. أتخذ أوضح الخطوط وأتقبل أنني أتخطاها سهوا من حين لآخر".
وكان هنري قد أوقف عن العمل في وقت سابق بسبب إهانات عنصرية وجهها على الهواء ضد الحاكم العام في نيوزيلندا السير أناند ساتياناند، الذي ينحدر من أصول هندية.
وسأل هنري ، رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي، في مقابلة بشأن إذا ما كان السير أناند مواطنا نيوزلنديا حقا أم لا، وسأله إذا ما كان سيتم تعيين شخص في المرة المقبلة يبدو نيوزلنديا قلبا وقالبا.