تقع منطقة الجوف جنوب غرب منطقة الحدود الشمالية.. تتكون المنطقة من ثلاث محافظات كبرى ـ (سكاكا) وهي مقر الإمارة، و(القريات) ـ وقد كانت إمارة مستقلة في السابق قبل أن يتم ضمها للجوف ـ وهناك المحافظة التاريخية الشهيرة (دومة الجندل). تضم منطقة الجوف منفذ (الحديثة) أكبر منفذ بري حديث في الشرق الأوسط. اليوم يثير استغرابي فعلا أن يعاني الناس العطش بينما الأرض التي يسيرون عليها تنتج المياه "الحلوة".. في دومة الجندل يعاني الناس العطش الشديد ويتزاحمون على "الوايتات" في منظر غريب فعلا.. مكمن الغرابة أن هناك بجوار المحافظة عددا من المشاريع الزراعية الكبرى ـ يعرفها أهل الجوف جيداً لأن أصحابها لم يقدموا للمنطقة ما يوازي استفادتهم منها ومن تربتها الزراعية ومياهها الحلوة ـ حيث تستهلك هذه المشاريع كميات هائلة من المياه.. ويتم تصدير منتجاتها شرق الأرض وغربها.. بينما المواطن عطشان! والذي ضاعف المأساة أن هناك آلاف النخيل تستهلك كميات هائلة هي الأخرى، وتتوفر لهذه وتلك المعدات الحديثة لاستخراج المياه الحلوة من باطن الأرض.. بينما المواطن يقف متأملا ما يجري، وهو في قمة العطش.. وحينما يلجأ الناس لمديرية المياه لا يجدون إجابة تروي الظمأ: "روحوا للرياض".. "ما عندنا حل".."النظام ما يسمح" الخلاصة: إن كانت فروع الوزارات في المناطق لا تملك الحلول فما المبرر لوجودها أصلا؟! ما تبقى من مساحة سنتحدث فيها عن المحسوبيات التي أساءت للمنظومة التعليمية في القريات.. سمعتها في غير زمان ومكان.. عبر تعيين عشرات الموظفات دون مسابقة أو تقييم.. وتكليف عدد من المعلمات بمناصب قيادية دون وجه حق.. رحل صاحب تلك القرارات ودخل الناس في مشاكل ليس لها آخر أشغلت الحكومة حتى اليوم.. وما تزال في الصدور غصة كبيرة.. وليس هناك أشنع من قهر الناس.

الخلاصة: لماذا لا يتم نسخ جميع القرارات التي يصدرها أي مسؤول قبل انتهاء فترة عمله بشهر كامل، وتتم إعادة إصدارها بتوقيع المسؤول الجديد، حتى يكون مسؤولا عنها؟