عبر عدد من سكان قرية كولونتار، وهي القرية التي تقع في قلب أزمة تسرب الطين الأحمر التي أصبحت أسوأ كارثة بيئية تشهدها المجر على الإطلاق، عن استيائهم من تصريحات مديري المصنع سبب الكارثة، وقال مديرا المصنع زولتان باكوني ولايوس تولناي للسكان إنه ليس هناك سبب للخوف، ووصفا الطين الأحمر بأنه مثل "الطلاء" يمكن "غسله".

كما تعرضت الشركة التي تمتلك المصنع في أيكا الواقعة على بعد 160 كيلومترا من العاصمة بودابست لنقد شديد من السكان والسياسيين، وانتقد عمدة أيكا التصريحات "المؤسفة " التي أطلقها مديرا المصنع بعد يوم من وقوع الحادث. ونقلت وكالة الأنباء المجرية عن العمدة بيلا شوارتز قوله "لماذا إذن هناك أكثر من 100 شخص في المستشفى ، الكثير منهم مصاب بضرر دائم بجلودهم أو أعينهم؟".

ويشارك المئات من عمال الطواريء، الذين يرتدون ملابس بيضاء واقية، في عمليات التنظيف، بينما توزع فرق من المتطوعين المؤن الأساسية وتجوب وحدات من الجنود الطريق المؤدي إلى القرية النائية.

وعلى الرغم من جهود تنظيف الشوارع فإن المشهد في كولونتار ، القرية الأقرب لمصنع الألومنيوم، الذي تسربت منه ملايين المترات المكعبة من الطين الأحمر يبدو مؤسفا. وفي الوقت الذي يسير السكان المحليون في شوارع قريتهم وهم يرتدون أحذية طويلة الرقبة من المطاط، ويضع بعضهم اقنعة ورقية ، لايزال الكثيرون يجدون

صعوبة في تقبل ما حدث لقريتهم المسالمة، وهم قلقون أيضا حيال المستقبل.

ولم ينبهر سكان كولونتار وقرية مجاورة من عرض المصنع بتقديم 30 مليون فورينت (150 ألف دولار) لتوفير مواد إغاثة عاجلة للعلائات التي دمرت منازلها بالفيضان السام.