أكد رئيس شركة السلام للطائرات المهندس محمد نور فلاتة أن الشركة اتخذت إجراءات لتحويل المعهد التابع لها إلى أكاديمية متخصصة في شؤون الطيران يتم العمل حاليا على فصلها كشركة مستقلة تكون عوائدها لملاك شركة السلام، لتسهم في تطوير نقل علوم الطيران الحديثة إلى الشباب السعودي.

وقال إن المعهد الذي يعمل منذ 9 أعوام ساهم في تخريج عدد كبير نسبيا من المختصين في مجال الطيران، خصوصا على المستوى الفني بالتعاون مع شركة بوينج للتقنية الصناعية، التي تمتلك نصف رأسمال شركة السلام، وأضاف "تقدم لشغل وظائف أعلن عنها قبل أيام في شركة السلام نحو 20 ألف طالب وظيفة مما يثير سعادتنا لإقبال الشباب على هذا المجال وحزننا لنقص الفرص الوظيفية".

وأوضح فلاتة في مؤتمر صحفي عقد أمس في الرياض أن الشركة تعمل حاليا للحصول على اعتماد من (ناد كاب) البرنامج الأهلي لاعتماد متعهدي الفضاء الجوي والدفاع، الذي يؤهلها لتصنيع قطع غيار الطائرات بعد أن نجحت منذ تأسيسها عام 1988 في السيطرة على مجال صيانة الطائرات المحلي، متوقعا أن يتم ذلك عام 2011 حيث سيساهم في تطوير نمو الشركة الذي يصل حاليا ما بين 10 و12 % سنويا.

وذكر فلاته أن الشركة أسهمت في إستراتيجية التنمية الوطنية والدفع بعجلة الاقتصاد السعودي منذ تأسيس الشركة عام 1988، وضخت ما يزيد على 8 مليارات ريال في السوق المحلي، بالإضافة إلى جذب أموال من الخارج تقدر بـ 150 مليون ريال، والحد من استثمارها خارجيا.

وحول رفع رأس المال السعودي مقابل الأجنبي في شركة السلام بين فلاتة أن هذا الموضوع يتعلق بمجلس الإدارة وليس له إلا التعامل مع الشركة بهدف تحقيق أهدافها أمام الملاك.

وأكد فلاتة لـ "الوطن"، أن الشركة تعمل على صيانة ما بين الـ 70 إلى 80 طائرة، موضحاً أن الشركة واجهة عدة عوائق في السابق تمثلت في عدم استخراج تأشيرات دخول طائرات وطاقم بعض الطائرات الأجنبية لصيانتها في الشركة، مبيناً أن نظام العمل مطبق على كافة موظفي الشركة قائلاً "لا فرق بين الموظف السعودي والأجنبي، وأن من أحيلوا للتقاعد من تجاوزوا سن الـ 60 سنة كانوا يعملون في مشاريع تابعة للشركة في قطاعات عسكرية، وأنهم خاضعون لنظام العمل وفق ذلك القطاع".

وقال فلاته: صحيح أن هناك عمالة أجنبية تجاوزت أعمارهم حاجز الـ 70 عاما، ولكن هناك أيضاً سعوديون في العمر نفسه لا يزالون يعملون في الشركة، وأن مسألة عدم الاستغناء عنهم راجعة إلى مهنيتهم وأدائهم.