شكا عدد من معلمي مدرسة الأمير نايف بن عبدالعزيز الابتدائية والمتوسطة في محافظة طريف، من وجود صرف صحي لإسكان قوى الأمن خلف المدرسة حيث لا يفصل المجاري عن المبنى سوى بضعة أمتار. وأبدوا استياءهم الشديد من هذا الوضع، مؤكدين أنهم يعانون منذ فترة طويلة من وجود روائح كريهة داخل أروقة المدرسة بسبب مجاري الصرف الصحي القابعة خلف مبنى المدرسة، مما أعطى صورة سلبية عن قيمة الطلاب والمدرسة والمعلمين على حد سواء.
وطالب المعلمون بضرورة إنشاء مبنى مدرسي جديد يكون بعيدا عن موقع الصرف الصحي في ظل وجود مساحات داخل إسكان قوى الأمن.
وفي هذا السياق، قال وكيل المدرسة حمدان ناوي إن بعض الطلاب لديهم حساسية مفرطة تجاه روائح الصرف الصحي إما بسبب مرض الربو أو ضيق التنفس وخاصة طلاب الصفوف الأولية. وأضاف أن المدرسة كمبنى وموقع أصبحت محل اشمئزاز وسخرية وتعليق من قبل البعض بسبب تلك الروائح.
وتساءل المعلم حمود الركيان عن الجهة المسؤولة عن ذلك، وهل هي وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة أم إدارة إسكان قوى الأمن التابعة لوزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الطرفين أصبحا يتنصلان من مسؤولياتهما عن هذا الوضع.
من جهته، أوضح مدير إسكان قوى الأمن بطريف المهندس تركي دغيم، أنه لا يوجد مخطط جديد توسعي لإسكان قوى الأمن خلال الفترة القادمة حتى تتم تلبية رغبة المعلمين في مبنى مدرسي جديد على تلك المساحة، لافتا إلى أنهم يتبعون الشركة المسؤولة عن الصرف الصحي في أي تجاوزات لها من خروج روائح كريهة وذلك بتوجيه الإنذارات. وأضاف أنه سيتم طلب تسوير الصرف من الخارج في الفترة القادمة.