• فلسفة العلوم لمحمد عزام: وهو كتاب رائع في الأبستمولوجيا على نحو مختصر يمكن بواسطته استيعاب هذا العلم بسرعة، ولعله لا يقل عن كتاب فلسفة العلوم للجابري المغربي.
• الكون الأحدب والنسبية لعبدالرحيم بدر: بكل أسف ضيعت هذا الكتاب ربما أعرته لأحد فلم يرده، وهو كتاب عجيب في تقريب مسألة النسبية لعقل القارئ على نحو مبسط يفتح الشهية لفهم هذه الفيزياء الحديثة؟ وأكون شاكرا من القراء لو أرشدوني إلى مكان شراء نسخة جديدة وكذلك كتاب سجناء العالم الذري وتحليل الخلق لعالم النفس البريطاني هدفيلد.
• تاريخ الأندلس والشمال الأفريقي لمحمد عبدالله عنان: وهو كتاب من سبعة مجلدات مع الخرائط والصور قام المؤلف أثناءها بعشر رحلات علمية إلى البرتغال وإسبانيا والشمال الأفريقي في المغرب وموريتانيا ونواكشوط وتونس حتى نضج البحث وأنصف وقرب في إماطة اللثام عن حقبة مجهولة لا نحيط بها علما. ويروي أنه عثر على أنصال وبقايا أسلحة في موضع معركة العقاب عام 1220م.
• ميلاد مجتمع لمالك بن نبي: لقد قرأت هذا الكتاب كما أقرا كتب الطب للامتحان فاستفدت منه جدا خاصة في تقريب مفهوم الأمة والمجتمع إلى حد كبير وكيف تموت المجتمعات؟ مما دفعني إلى كتابة مقالة دسمة عن موت المجتمعات وهل العالم العربي جثة هامدة؟ ومالك بن نبي مدرسة ترك خلفه أكثر من 18 كتابا في علم الاجتماع والسياسة تحت سلسلة مشكلات الحضارة وخلاصة نظريته تقوم على توقف الحضارة الإسلامية وهذا هو سر التوقف الاجتماعي والتقهقر الحضاري ومفتاح التقدم استعادة الحضارة.
• المنقذ من الضلال والموصل إلى رب العزة والجلال لأبي حامد الغزالي: وهو كتاب يشبه كتاب ديكارت في وضع الشك بوابة لليقين، كتبه الرجل في حالة وميض عقلية خاصة وكان مثل الرادار في مسح مدارس العصر والرد عليها ولكن المشكلة هي في التصوف التي هي تجربة شخصية وليس من طريق إلى وضع رسم عقلي لها. مما جعل مالك بن نبي يقول عنه إنه بدأ جبارا وانتهى إلى لا شيء. ومن المهم في كل بيت أن تنشأ مكتبة ليست بالكبيرة في عددها ولكنها غنية في محتواها، مثل عصير الفاكهة. وحين تدخل بيتا فلا تجد مكتبة عامرة بزبدة العقول من خلاصات الفنون فاعتبر صاحبها أميا ولو ملك مال قارون من العقارات والأسهم والسندات؟ وبالعكس يجب ألا تصاب بالغرر والدهشة إن رأيت مكتبة عامرة هائلة من الأعقاب المذهبة، فاعتبر صاحبها يعيش أيام الحصفكي والاسفراييني وعلي الزيبق. ولا عيب في الثلاثة ولكن العيب أن يقف الإنسان عندهم فلا يتطور، ولو بعث أصحابها لفعلوا هذا وألغوا صلاحية كتبهم واعتبروها لمحض الاستئناس، ولقاموا بصياغة عبقرية جديدة من وحي العصر؟ وفي يوم كنت في بيت الفيلسوف السعودي إبراهيم البليهي فعرفت سر ثقافته، لأن مكتبته لا تكف عن التمدد بأحجام وألوان شتى من ذخائر الفكر الإنساني، ولعل أفقر ما فيها كتب التراث، ولولا أن الرجل اطلع على كتابات من نوعية كارل بوبر وديورانت ونيتشه والبدوي وجعيط وأركون والقصيمي وإدوارد سعيد والبغدادي وسبينوزا وديكارت ودارون لما حصل ووصل إلى ما وصل إليه؟