ما زال بعض مدارس عسير للبنين يعاني من عجز ونقص في المعلمين على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين من العام الدراسي الجديد؛ مما أدى إلى تأخير تدريس المناهج المقررة للطلاب. ويقابل هذا الوضع باستياء شديد من قبل أولياء الأمور الذين يخشون تدني مستوى أبنائهم جراء تأخر البدء في تدريس المقررات وتراكمها عليهم في ظل اعتماد مقررات جديدة ومطورة تحتاج إلى متابعة من بداية العام.

وقال المواطن يحيى عسيري: "علمت من ابني أنهم لا يدرسون بعض المواد بسبب عدم وجود معلمين لها، فاتصلت بمدير المدرسة الذي أكد لي وجود نقص في أعداد المعلمين، وأنه رفع ذلك للإدارة، ولم تحل المشكلة حتى الآن".

وأوضح فهد الشهري أن ابنه في المرحلة الابتدائية، وأنه لم يدرس مادتي القرآن الكريم، والقراءة لأن معلمهم الأساسي في إجازة، ولم يوفر بديل له حتى الآن. وقال: "عند مخاطبتي مدير المدرسة أخبرني برفع الأمر إلى الإدارة العامة". مشيرا إلى أنه لا يزال ينتظر إحضار معلمين، أو ندبهم لسد الاحتياج في المدرسة.

من جهته، قال مدير التربية والتعليم للبنين بمنطقة عسير جلوي بن كركمان: إنه لا يوجد عجز في المعلمين بالمدارس حاليا، ولكن تزايد أعداد الطلاب مع بداية العام الدراسي خاصة في بعض مدارس الأحياء المزدحمة بالسكان أدى إلى زيادة في فتح الفصول، وعلى ضوء ذلك احتاج بعض المدارس إلى معلمين. لافتا إلى تشكيل لجان في مكاتب التربية والتعليم من اليوم الأول لبدء الدراسة لمعالجة أوضاع بعض المدارس التي تحتاج إلى إكمال أو ندب معلم.

وأردف أنه لا يوجد حاليا أي فصل بدون معلم حيث عولج الوضع السابق. وفيما يخص زيادة أنصبة المعلمين بسبب النقص، قال كركمان: إن النصاب المعتمد من الوزارة 24 حصة للمعلم، ولا يوجد معلم لديه حصص أكثر مما اعتمدته الوزارة.