بعد صبر دام 11 عاماً، تجمع أمام وزارة التربية والتعليم أمس 55 موظفا وموظفة ممن يعملون على بند الأجر اليومي من منسوبي إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات، للمطالبة بالنظر في وضعهم خاصة أن عدداً منهم يترأسون إدارات وأقساما مهمة بإداراتهم التعليمية، وهم مازالوا على البند، حيث شفعت لهم خدمتهم وتميزهم في تولي تلك المناصب، ولم تشفع لهم أمام وزارتهم في الترسيم والتثبيت على وظائف رسمية طيلة 11 عاماً أمضاها بعضهم على البند.

وقال مصدر بالوزارة لـ"الوطن"، إن الوزارة شكلت لجنة مشتركة مع الجهات الأخرى ذات الاختصاص، لدراسة وضع هؤلاء الموظفين والموظفات، مبينا أن اللجنة سوف تعلن نتائجها قريباً دون تحديد موعد محدد.

وكان موظفو "بند الأجر اليومي" في عدد من الإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات التعليمية توجهوا صباح أمس إلى مقر وزارة التربية والتعليم للمطالبة بإيجاد حل جذري ونهائي لمعاناتهم بعد أن فقدوا الأمل في ترسيمهم عقب إرسال العديد من الخطابات والمطالبات عن طريق إداراتهم التعليمية؛ في الوقت الذي بادرت فيه إدارات تعليمية محددة بمتابعة إجراءات ترسيم موظفيها حتى تم ترسيمهم.

وأوضح الموظفون لـ"الوطن" أمس، أن مرتباتهم الأساسية تبلغ 1700 ريال شهرياً، إضافة إلى أن يومي الخميس والجمعة لا تحسب لهم، ولا الإجازات النظامية التي يستمتع بها كافة موظفي الدولة، وليست لهم علاوات أو زيادات وظيفية أو ترقيات، مشيرين إلى أن هناك إدارات تعليمية أخرى حسمت موقف زملائهم، ورفعت إجراءات ترسيمهم وتابعتها حتى تم إنهاؤها.

وأضافوا أنهم سئموا الانتظار ولاسيما أنهم يعولون أسراً كبيرة تزيد عاماً بعد عام، إضافة إلى زيادة الأعباء وتكلفة المعيشة، وهم على نفس أجرهم اليومي 70 ريالا فقط لليوم.

وعلمت "الوطن" أن هناك أقساما يترأسها موظفو "بند الأجر اليومي" حالياً في بعض مكاتب التربية والتعليم في بعض المناطق التعليمية بمسمى "رئيس الأجور ورئيس الأمن والسلامة، ورئيس قسم الملفات؛ ورئيس قسم شؤون المعلمات؛ ورئيس قسم شؤون الطالبات؛ ورئيس قسم الوارد"؛ وأن خدمتهم تمتد ما بين 3 إلى 11 عاماً ويحملون شهادات علمية متفاوتة.

يذكر أن موظف البند "الأجر اليومي" لا يستطيع الحصول على تأمينات طبية، أو اجتماعية، ولا تحسب له سنوات الخدمة التي يقضيها في العمل، إضافة إلى أن مرتباتهم لا تزيد سنوياً كعلاوة موظف أو يحصلون على منافسة في ترقية وظيفية أو غيرها.