قد نتفق مع ما يقوله الأخ والصديق صالح علي الحمّادي وقد نختلف، لكن المؤكد أن المنصفين يتفقون أنه أحد أهم النقاد الرياضيين في دول الخليج.. بل ولا أبالغ حينما أقول أنه استطاع تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة من خلال مقالاته الجادة والجريئة التي كانت تقف على مسافة واحدة من جميع الأندية الرياضية.. تميز بظهوره الفضائي من خلال البرامج الحوارية الرياضية.. له كاريزما خاصة تميزه عن الكثير من النقاد والمحللين الرياضيين.. إذ لا يمكن لك أن تتجاوز برنامجا رياضيا أحد ضيوفه صالح الحمادي!
اللافت خلال الفترة الماضية.. هو أن الحمّادي اختفى.. حضر طيلة الموسم الرياضي.. وحينما شارف الموسم على الرحيل رحل قبله..!
هناك من يقول إنه دخل مرحلة بيات صيفي.. هناك من يقول إنه يتباحث مع عدد من رجال الأعمال على تأسيس قناة رياضية.. هناك من يؤكد أنها صحيفة رياضية وليست قناة.. هناك من يقول إنه يتمتع بإجازته في باريس.. هناك من يقول إنه بين أهله وجماعته في الزلفي.. تعددت الآراء والتخمينات..
غير أن أسوأ هذه التخمينات هو أن المصالح والعلاقات المتشابكة في الوسط الرياضي، هي التي تسببت عمدا في حجب الحمادي.. واستطاعت الحيلولة بينه وبين الظهور الفضائي، وبالتالي لن يتمكن المشاهد من رؤيته في لاين سبورت أو القناة الرياضية السعودية أو إم بي سي أو غيرها، ولن يتم سماع صوته في إذاعات الإف إم!
لا أحد يستطيع أن يؤكد هذه المعلومة أو ينفيها.. المشكلة أن غياب المعلومة يتسبب في ظهور الإشاعة.. لكنها لو تأكدت فنحن في مأزق حقيقي.. حينما تتدخل المصالح لحجب الحريات في الوسط الرياضي فهذا أمر غير مقبول.. لعلنا نستعين تحديدا برئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في الموضوع، فهو من أكثر الرياضيين تقديرا للرأي المخالف مهما بلغت قسوته.. ليته يخبرنا: أين اختفى صالح الحمّادي؟!
نحن لا نتحدث عن اسم رياضي مغمور يغيب ولا يفتقده أحد.. نحن نتحدث عن صالح الحمّادي الناقد الرياضي السعودي المؤثر.