بعد أن وصلت أسعارها إلى أرقام قياسية خلال الأسابيع الماضية، توقع باعة طماطم عودة الأسعار إلى معدلها الطبيعي بعد أسبوعين من الآن، مع بدء ظهور الإنتاج المحلي مجددا في السوق.

ووفقا لبيانات وزارة الزراعة يصل إجمالي الإنتاج المحلي من الطماطم قرابة 543 ألف طن العام الماضي، فيما وصلت المساحة المزروعة 15127 هكتارا.

وكانت حرارة الطقس قد ساهمت في عطب الكثير من المحاصيل خصوصا الطماطم في المزارع المكشوفة، واقتصر المعروض على منتجات البيوت المحميّة.

وكان جنون أسعار الطماطم طال "البطاطس" الذي ارتفعت أسعاره خلال الأسبوع الماضي بنسبة 100% فيما استقرت أسعار باقي الخضراوات والورقيات دون تغيير يذكر.

وقال عدد من الباعة الذين التقتهم "الوطن" أمس ومنهم أحمد الحكمي: إن المنتجين الذين يتعاملون معهم في مزارع الخرج ووادي الدواسر أكدوا أن الإنتاج سيصل الأسواق بعد أسبوعين من الآن، مما يعني هبوط الأسعار تدريجيا. ملفتا إلى أن ارتفاع أسعار الطماطم بدأ بعد عيد الفطر، ووصل ذروته الأسبوع الماضي حين قفز سعر الصندوق الصغير الذي لا يتجاوز حجمه 4 كيلوجرامات من 10 ريالات إلى 35 ريالا، والكبير من 20 إلى 80 ريالا. فيما يباع في أسواق التجزئة بأكثر من ذلك حيث تجاوز سعر الكيلو الواحد 10 ريالات.

ويضيف البائع عبدالله العمري أن غالبية الأنواع المتوفرة حاليا في السوق مستوردة نتيجة نقص المعروض المحلي الذي لا يتوفر منه إلا كميات قليلة تنتجها مزارع البيوت "المحميّة" في منطقة القصيم. متوقعا عودة الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية قبل نهاية الشهر الحالي.

وأبدى مستهلكون تذمرهم من ارتفاع الأسعار المبالغ فيه؛ حيث يقول المواطن محمد السعيد: إن ارتفاع أسعار الطماطم الجنوني ليس له مبرر سوى جشع وطمع الموردين والموزعين. مشيرا إلى أنه لاحظ ارتفاع أسعار أنواع من البطاطس والفاصوليا خلال الأسبوع الماضي ويتمنى ألا تكون مقدمة لموجة جديدة من الارتفاع في الأصناف الأخرى.

وفي المدينة المنورة زاد الإقبال على بدائل الطماطم والخضروات من الأصناف المثلجة والمحفوظة بسبب ارتفاع أسعار الطازج منها.

وذكر محمد الحمضي أحد العاملين في أحد المطاعم بالمدينة أن ارتفاع أسعار الطماطم والخضروات بلغ في البعض منها إلى أكثر من ثلاثة أضعاف السعر السابق، مما دفع المستهلكين إلى اللجوء لشراء المواد المحفوظة منها.

وقال إن استمرار ارتفاع الأسعار سيجبر كثيرا من المطاعم والمطابخ لإعادة النظر في أسعارها السابقة أو العزوف عن طبخ بعض الأطباق.

فقد وصل سعر الطماطم للكرتون الصغير أمس إلى 35 ريالا، في حين وصل سعر الكبير منها إلى 70 ريالا، أما معجون الطماطم، فقد وصل الكرتون الذي يحتوي على 35 علبة إلى 38 ريالا. وكان سعر كيلو البامية 38 ريالا مقابل سعر المثلج منها 6 ريالات، وكيلو الفاصوليا إلى 16 ريالا والمثلج إلى 4 ريالات.

وفي عرعر شهدت سوق الخضار ارتفاعا ملحوظا تجاوز 300% في بعض الأنواع، حيث تجاوز سعر كرتون الطماطم 50 ريالا بعد أن كان 9 ريالات والكوسا أصبحت بـ23 ريالا بعد أن كانت 14 ريالا والبطاطا 15 ريالا للكيس بعد أن كان 9 ريالات.

وقال علي الصياد أحد أصحاب محلات التجزئة بعرعر: إن السوق لم تشهد الارتفاع في شهر رمضان، وذكر أن أصحاب المحلات يشترون بأسعار مرتفعة من الموردين وهامشهم الربحي لم يتغير.

من جانبه اعتبر علوي أبو الرحى أحد موردي الخضار والفواكه أن هذا الارتفاع يتكرر كل سنة في مثل هذه الأوقات بسبب موسم الصيف وانخفاض المنتج محليا، إضافة إلى توقف الأردن عن التصدير إلى المملكة، ومع ذلك أكد أن السوق ستشهد انخفاضا في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.

من جانبه دعا أمين مجلس الغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور متعب السراح في تصريح إلى "الوطن" الجهات المعنية باستدعاء الموردين والتجار لبحث أسباب الارتفاع والاطلاع على ما لديهم من فواتير ومعرفة هوامشهم الربحية.