كشف مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس محمود عباس طرح أمام وزراء خارجية لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية مساء أول من أمس في سرت عدة أفكار لدراستها في الاجتماع القادم للجنة بعد شهر.

وأفاد المسؤولون أن عباس أشار إلى أن أحد الخيارات هو أن تنجح الولايات المتحدة في الحصول على التزام إسرائيلي بوقف الأنشطة الاستيطانية، وبالتالي تجري المفاوضات للتوصل إلى اتفاق خلال عام، لكن في غياب ذلك فإن الخيار الآخر هو أن تتم دعوة الإدارة الأميركية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية تجسيدا لحل الدولتين الذي تدعو إليه وتتمسك به.

واضافوا أن خيار آخر طرحه عباس هو إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يدعو للاعتراف بفلسطين في حدود 4 يونيو1967 ضمن سقف زمني محدد، وهو ما رفضه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط. وقال إن "مسألة اللجوء إلى مجلس الأمن لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو أمر ليس مطروحا في الوقت الحالي". وحول ما يتردد عن قيام إسرائيل بتجميد الاستيطان لمدة شهرين فقط، قال أبو الغيط "إذا ما حدث ذلك فليتم الاتفاق على الحدود أيضا خلال شهرين، وبهذا يكون لكل طرف أن يقوم بأي إجراءات أو إنشاءات على أرضه".

وكانت لجنة المتابعة العربية أعلنت أنها ستدعو إلى "عقد اجتماع لها خلال شهر للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني وتحديد الخطوات المطلوب اتخاذها في هذا الشأن". كما دعت اللجنة الولايات المتحدة إلى "الاستمرار في جهودها لتهيئة الظروف المناسبة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها الصحيح وعلى رأسها وقف الاستيطان".

وحظي القرار العربي بترحيب من كافة العواصم العالمية والمنظمات الدولية، حيث أشادت به واشنطن، وباريس ولندن، والأمم المتحدة.

وسارعت الإدارة الأميركية إلى "تثمين إعلان الجامعة العربية دعم جهودنا الرامية إلى توفير الظروف التي تتيح إجراء مفاوضات مباشرة للمضي قدما"، مضيفة "سنواصل العمل مع الأطراف ومع شركائنا الدوليين لدفع المفاوضات إلى الأمام من أجل التوصل إلى حل الدولتين وتشجيع الطرفين على اتخاذ تدابير بناءة لهذه الغاية".