قتل حاكم إقليم قندز محمد عمر و15 آخرون بينهم إمام وخطيب مسجد، وأصيب ما لا يقل عن 14 شخصاً بهجوم انتحاري على مسجد خلال صلاة الجمعة في جامع "سبين زر" بمدينة تالقان عاصمة إقليم تخار شمال شرق أفغانستان، وفقا لقائد شرطة الإقليم شاه جهان نوري أمس. ودان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي اغتيال حاكم إقليم قندوز وأمر بإجراء تحقيق فوري وتقديم المتورطين في العملية إلى العدالة.
وبينما لم تتحمل أية مجموعة مسلحة مسؤوليتها عن التفجير داخل المسجد إلا أن الحاكم الأفغاني كان يعتبر من ألد خصوم طالبان في الشمال الأفغاني. وتعد ولاية قندوز الواقعة شمال شرق أفغانستان أحد أكبر معاقل مقاتلي طالبان. ونجا عمر بصعوبة من محاولتي اغتيال في السابق كانت إحداهما باستخدام سيارة ملغومة قبل شهرين فقط مما أسفر عن تدمير سيارة من الشرطة ترافق موكبه وكانت الأخرى كمينا نصب له العام الماضي. وفي ولاية خوست جنوب شرق أفغانستان قتل 6 من الشرطة بغارة جوية نفذتها الطائرات الأمريكية الليلة قبل الماضية فيما اعتبرهم أهالي الإقليم والسكان من عامَّة المواطنين في المنطقة ونددوا بالهجوم. إلى ذلك، صادرت السلطات الأفغانية كمية من المتفجرات بإقليم نيمروز المجاورة للحدود مع إيران والتي قدرت بحوالي 20 طناًًً، كانت معبأة في صناديق بعلامات أغذية وأدوات طبخ، ويتم استخدام هذه المتفجرات في صنع ألغام الطرق. واعتبرت مصادر أن هذه العملية بمثابة جزء من مخططات إيران لإثارة الحروب وتصدير الإرهاب.
في غضون ذلك، عدلت ألمانيا الأرقام الخاصة بالجنود الذين أصيبوا في الهجوم الانتحاري الذي استهدف قافلة عسكرية ألمانية في شمال أفغانستان أول من أمس وأسفر عن مقتل أحد الجنود. ووفقا للبيانات الصادرة أمس فإن 14 جنديا أصيبوا نتيجة الهجوم، بدلا من إصابة 6 جنود.
وفي لاهاي، أكد المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب بهولندا عدم توافر أي معلومات حول وجود هولنديين من أصل تركي فى وزيرستان الباكستانية. من جهة أخرى، صدرت عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تصريحات تضمنت إشارات متضاربة حول جهاز المخابرات العسكرية (آي. أس. آي). فبينما أشاد البيان بالدور الذي ينفذه الجهاز في الحرب ضد الإرهاب، قال إنه لا توجد هناك عناصر مارقة فيه تقوم بدعم الشبكات الإرهابية ما يسيء للحرب ضد الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة والقوات الدولية "إيساف" في المنطقة. ويبدو أن البنتاجون يعني بذلك دعم شبكة سراج الدين حقاني في منطقة وزيرستان الشمالية والتي تنشط في الأقسام الشرقية من أفغانستان المتاخمة لمنطقة القبائل الباكستانية. وهذه المرة الأولى التي ينتقد فيها البنتاجون المخابرات العسكرية المعروفة بعلاقاتها القوية مع المؤسسة العسكرية بما في ذلك رئيس أركان الجيش و جهاز المخابرات العسكرية. ويأتي موقف البنتاجون بعد تقرير رفعه البيت الأبيض للكونجرس جاء فيه أن الجيش الباكستاني تجنب القتال ضد طالبان والقاعدة في وزيرستان الشمالية لأسباب سياسية.