أكد مسؤول إيراني لـ"الوطن" أن إيران ستقوم بمقاضاة روسيا قضائيا إذا واصلت منع تسليم منظومة الدفاع الصاروخي "إس-300" لطهران والتي تم التوقيع عليها بين البلدين في ديسمبر 2005، وذلك بعدما قال رئيس المؤسسة الحكومية التي تدير صادرات الأسلحة الروسية للصحفيين في قبرص أمس،إن روسيا تزمع إعادة مبلغ 166.8 مليون دولار قيمة دفعة مقدمة سددتها إيران لشراء صواريخ دفاع جوي من طراز "إس-300" بعد إلغاء الصفقة للالتزام بعقوبات الأمم المتحدة. وأضاف "لسنا ملزمين بإعادة أي مبالغ بخلاف ذلك ... ألغينا العقد وسنعيد الدفعات المقدمة".
وقال المسؤول الإيراني الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أكد بأن قرار العقوبات الدولي رقم 1929 لايشمل صفقة "إس-300" لأن الصفقة تم التوقيع عليها قبل 5 سنوات وأن القرار صدر بعد توقيعها. وأضاف أنه وطبقا للاتفاق لا يحق لروسيا التنصل حسب ماجاء في بنود الاتفاقية.
أكد مسؤول إيراني إلى "الوطن": أن إيران ستقوم بمقاضاة روسيا قضائيا إذا واصلت المنع بعدم تسليم منظومة الدفاع (إس-300 ) التي تم التوقيع عليها بين البلدين في ديسمبر 2005، بعدما أبلغ رئيس شركة راشين تكنولوجيز الروسية التي تسيطر عليها الدولة سيرجي تشيمزوف الصحفيين في قبرص أمس أن عقد التوريد يتضمن موافقة على سداد مبلغ 800 مليون دولار وأن روسيا في الواقع سيكون عليها إعادة دفعة مقدمة تبلغ 166.8 مليون دولار سددتها إيران بالفعل لقاء شراء صواريخ إس 300 التي تم إلغاء تسليمها تطبيقا لقرار الأمم المتحدة في يونيو الماضي فرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال المسؤول الإيراني الذي طلب عدم ذكر اسمه : أن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أكد أن قرار العقوبات الدولي رقم 1929 لايشمل صفقة (إس-300) لأن الصفقة تم التوقيع عليها قبل 5 سنوات وأن القرار صدر بعد توقيعها.
وأضاف: أنه وطبقا للاتفاق لا يحق لروسيا التنصل حسب ماجاء في بنود الاتفاقية كما أن مسؤولين روسيين من بينهم وزير الخارجية سرجي لاوفروف، صرحوا في السابق بأن قرار 1929 لا يشمل صفقة إس – 300.
وتابع المسؤول الإيراني: أنه إذا أصرت روسيا علي الممانعة فإنه وطبقا للمواثيق الدولية علي روسيا أن تقدم تعويضا لإيران عن خسائرها جراء تلك الصفقة.
إلى ذلك فإن إيران من حقها أن تقدم شكوى قضائية ضد روسيا لأنها أخلت بالمواثيق الدولية وأن هذه الحادثة ستشكل نقطة سوداء في العلاقات الدولية وستزيل الثقة لدى الدول الأخرى.
وكان وحيدي أكد قبل يومين أن إيران لديها القابلية على صنع (إس-300) وقال بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس في إيران :أن إيران توصلت إلى خريطة صنع منظومة الدفاع إس-300 وأن الكوادر الإيرانية لديهم القدرة على صنع منظومة الدفاع إس-300 إذا أصرت روسيا علي رفض تسليم إيران تلك المنظومة.
في السياق ذاته أكد الباحث العسكري الإيراني محمد عسكري بور لـ" الوطن": أن إيران عملت ولسنوات طويلة للحصول على منظومة الدفاع إس-300 وقال: إن طهران لن تستطيع لوحدها صناعة منظومة إس-300 لكن يمكن لها الوصول لتلك التقنية في حالة حصولها على خرائط لتلك المنظومة أو أجزاء معينة منها.
وأضاف: أن إيران حصلت في إطار العقد الموقع مع روسيا على قطع محدودة من منظومة إس-300 وأنها عرضت خلال الاستعراض العسكري على منظومة دفاعية تشبه إلى حد ما منظومة إس-300.
وأكد عسكري بور: أن إيران قد تلجأ إلى طرق أخرى للحصول على تلك المنظومة الروسية ولكن من مصادر أخرى فهناك شركات خاصة بإمكانها تزويد إيران بقطع غيار خارج نطاق العرف الدبلوماسي والطرق المشروعة.
وأشار الباحث الايراني إلى أن إيران لاتريد أن تخرب كل جسور المودة مع روسيا لأنها تشعر بأن مشاريعها النووية مازالت في بداية الطريق وتتطلع إلى مجيء كادر سياسي جديد في روسيا على غرار الرئيس الروسي الأسبق فلاديميير بوتين. وفي السياق ذاته اتهمت إيران روسيا بأن خبراءها الفنيين في محطة بوشهر كانوا وراء الهجوم الفيروسي (استاكس نت) لمحطة بوشهر.
ونقل موقع صحيفة (جام-جم) الحكومية: أن شركة أستروي إكسبورت تقف وراء الهجوم الفيروسي الذي تعرضت له محطة بوشهر عن طريق أحد خبرائها الذين يعملون في المحطة.
وأضاف الموقع الإيراني: أن جرثومة (استاكس نت) وجدت في كمبيوتر محمول لشخص إيراني لكن بعد التحقيق تبين أن الكمبيوتر المحمول يعود لموظف روسي.
إلى ذلك تستعد كوريا الجنوبية لتعليق نشاط الفرع الكوري الجنوبي لمصرف ملت الإيراني تطبيقا للعقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي ، كما أعلنت أمس الهيئة الكورية الجنوبية المشرفة على عمل المصارف. وأعلنت هيئة الخدمات المالية أن نشاط فرع مصرف ملت في سول سيعلق اعتبارا من 11 أكتوبر الجاري لانتهاكه قانون تحويل العملات الأجنبية.