تتميز المملكة بشمس مشرقة طوال العام، إلى جانب وجود مجموعة متنوعة من الشعاب المرجانية متعددة الألوان وشواطئ رملية وأطلال مدن صحراوية قديمة، الأمر الذي يجعلها وجهة مغرية للسائحين. وتتبنى المملكة استراتيجية جديدة لتدخل سوق السياحة المحافظة، وهي سوق بكر. وقال المسؤول بـ"الهيئة العامة للسياحة والآثار" عبد الله الجهني إن الهيئة تعكف على وضع برنامج جديد أطلق عليه اسم "عمرة بلاس" وهو يعني (عمرة زائد سياحة)، مضيفاً أنه سيسمح للحجاج والمعتمرين بتمديد فترة إقامتهم في المملكة لزيارة مناطق معينة لم يكن من المسموح لهم زيارتها من قبل. وتتجه المملكة إلى رفع نسبة إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من خارج قطاع النفط إلى 11% خلال الأعوام العشرين المقبلة مقابل 6.5 % حالياً، حيث تسعى الى تنويع مصادر الدخل بعيداً عن قطاع النفط وتوفير فرص عمل للمواطنين. وأصبح منتجع الطائف للألعاب المائية منطقة جذب للسائحين الخليجيين. ويقع المنتجع على حافة أحد الجبال في الطائف على ارتفاع 1800 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر.

وأضاف الجهني إن من بين مبادئ الرؤية السياحية للمملكة أن البلاد محافظة، وستظل محافظة ولها قيمها ومبادئها ولن يغير أحد هذا.

وقال الجهني إن نحو 1.4 من سكان دول الخليج الأخرى يزورون المملكة في فصل الصيف. ومن أجل توسيع نطاق صناعة السياحة في المملكة مع الاستفادة من الحجاج والمعتمرين، فإنه يجب استقطاب المستثمرين لبناء المزيد من الفنادق والمنشآت.

وقال المرشد السياحي أحمد الجعيد إنه على الرغم من أن الطائف هي من الأماكن التي تحظى بأكبر نسبة إقبال في البلاد نظراً لاستقبالها نحو مليوني سائح سنوياً، إلا أنه لا يوجد بها سوى 24 فندقا و450 شقة فندقية. يشار إلى أن أسعار الإقامة في الصيف ترتفع بشكل كبير، ولا يعمل الكثير من الفنادق والشقق سوى لبضعة أشهر. واختتم الجهني قائلاً إن برنامج "عمرة بلاس" سيكون أحد الحلول التي ستساعد في زيادة الطلب على السياحة على مدى العام، ويسهم في حل مشكلة السياحة الموسمية.