تستقبل الابتدائية الأولى للبنات في مركز الواديين التابع لمحافظة أحد رفيدة صبيحة كل يوم منسوبيها بالمياه الراكدة والآسنة، وتودعهم بنفس ما استقبلتهم به، فعند هطول الأمطار تتجمع المياه أمام مدخل المدرسة، الأمر الذي أدى إلى تكاثر الباعوض والحشرات الطائرة، فضلا عما تسببه من روائح كريهة جراء تراكم تلك المياه لأيام أمام المدرسة.

وسجلت "الوطن" معاناة أولياء الأمور والطالبات لدى وصولهم المدرسة، حيث تستقبلهم المياه الآسنة أمام مدخل المدرسة الجديدة التي يفترض فيها توفر أحدث المواصفات والمعايير العصرية التي تساعد الطالبات المستجدات في التأقلم مع جو الدراسة، لا الإحباط من مظهر المدرسة الخارجي، إضافة إلى تدني وقصور الخدمات الأخرى كالسباكة والكهرباء، والمرافق الأخرى.

وقال ولي أمر إحدى الطالبات في الصف الأول الابتدائي إبراهيم القحطاني، إنه يعاني من إقناع طفلته للذهاب للمدرسة، بسبب ما تراه من مناظر لا تليق بمدرسة بنيت حديثاً، إضافة لما تراه من قصور في الخدمات ونقصها في دورات المياه وغيرها.

وتساءل: أليس من الواجب على إدارة التعليم أن تتولى مراقبة أعمال المقاولين الذين يكلفون بإنشاء المدارس؟ وأليست مديرة المدرسة مسؤولة بالدرجة الأولى عن هذا القصور، بحيث تطلع المسؤولين وتتواصل معهم بما يخدم العملية التعليمية للبنات؟

وقال" بدأت أفكر في نقل ابنتي إلى مدرسة خاصة تتوفر فيها أبسط مقومات البيئة التعليمية من حيث المرافق والخدمات والرعاية".

وأوضح زوج إحدى معلمات المدرسة مبارك القحطاني، أن زوجته أخبرته بأن مديرة المدرسة وفي أكثر من مرة تحث المعلمات بالتبرع بمبالغ نقدية للإسهام في إصلاح عدد من المرافق كالسباكة والكهرباء وتركيب حاجز على السطح وذلك للحفاظ على الطالبات وتأمينهن. وتساءل: هل المعلمات مسؤولات عن تأمين خدمات مثل هذه لأماكن عملهن، وهل هذا التبرع إلزامي من قبل إدارات التعليم؟

وقال" لا يمكنني منع زوجتي من التبرع، فهذا فعل خير تؤجر عليه، لكنني في المقابل مستاء من القصور في تأمين الحد الأدنى من الخدمات لطالبات لم تتجاوز أعمارهن الثامنة والتاسعة، ومثل هذا النقص في الخدمات سيصيبهن بالإحباط مما يؤثر علي تحصيلهن الدراسي".