لم يهنأ سكان حي قويزة شرق الخط السريع بجدة بجفاف شوارع الحي من مياه السيول التي داهمته في ذي الحجة من العام الماضي، إلا وبدأت المياه الجوفية الملوثة تتدفق بغزارة عبر الشوارع، وتتسلل إلى داخل أسوار المنازل السكنية.

مشكلة تدفق المياه بدأت بعد كارثة السيول مباشرة، وبالرغم من تزايد تدفقها يوما بعد آخر، وشخوص عدة مسؤولين بأمانة جدة ميدانيا على تلك المواقع، إلا أن الوضع بدأ يزداد سوءا، وينذر بكارثة بيئية تهدد أحياء شرق الخط السريع بأكملها.

وفي الوقت الذي أرهقت فيه سكان الحي مصروفات صهاريج "الشفط" اليومية التي تقوم بسحب مياه الصرف الصحي لمنازلهم، توقفوا عن عمليات "الشفط" لعدم قدرتهم على مواجهة غزارة المياه الملوثة التي تتدفق من باطن الأرض، ولم يحدد مصدرها بعد.

وكشف الأهالي عن بدء تنظيم لقاءات جماعية لسكان الحي بشأن اللجوء لحقوق الإنسان للتدخل في هذا الشأن، وحمايتهم من كارثة بيئية متوقعة على حد تعبيرهم إذا ما استمر وضع الحي بهذه الصورة، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد توجههم لحقــوق الإنسان بجدة، وأن هذا الإجراء جاء بعد أن بدأ كثــير من السكان هجر منازلهم، واســتئجار منازل بديلة في أحيـاء مجاورة.




لم يهنأ سكان حي قويزة شرق الخط السريع بجدة بجفاف شوارع الحي من مياه السيول التي داهمته في ذي الحجة من العام الماضي، حيث بدأت المياه الجوفية الملوثة تتدفق بغزارة عبر الشوارع، وتتسلل إلى داخل أسوار المنازل السكنية.

وبدأت مشكلة تدفق المياه بعد كارثة السيول مباشرة، وبالرغم من تزايد تدفقها يوما بعد آخر، وشخوص عدة مسؤولين بأمانة جدة ميدانيا على هذه المواقع، إلا أن الوضع بدأ يزداد سوءا، وينذر بكارثة بيئية تهدد أحياء شرق الخط السريع بأكملها.

وفي الوقت الذي أرهقت فيه سكان الحي مصروفات صهاريج "الشفط" اليومية التي تقوم بسحب مياه الصرف الصحي لمنازلهم، توقف السكان عن عمليات "الشفط" لعدم قدرتهم على مواجهة غزارة المياه الملوثة التي تتدفق من باطن الأرض، ولم يحدد مصدرها بعد.

وأكد المواطنون أحمد الزهراني، ومحمد المطيري، وسعد البسامي من سكان مخطط المساعد بحي قويزة، أن تزايد تدفق المياه الملوثة، وانبعاث الروائح الكريهة من البحيرات التي تشكلت في الشوارع وأحواش المنازل بدأت تقلق سكان الحي، وأن البعوض الذي يتجمع حول هذه المياه يهدد بظهور أوبئة جديدة، وأهمها حمى "الضنك".

وكشفوا عن بدء تنظيم لقاءات جماعية لسكان الحي بشأن اللجوء لحقوق الإنسان للتدخل في هذا الشأن، وحمايتهم من كارثة بيئية متوقعة على حد تعبيرهم إذا ما استمر وضع الحي بهذه الصورة، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد توجههم لحقوق الإنسان بجدة، وأن هذا الإجراء جاء بعد أن بدأ كثير من السكان هجر منازلهم، واستئجار منازل بديلة في أحياء مجاورة.

وناشد أهالي الحي المسؤولين بالتدخل لوقايتهم من البعوض الذي ينتشر بكميات كبيرة حول هذه البحيرات، وحول المياه المتدفقة من خزانات الصرف الصحي للعمائر المجاورة، وكذلك من انبعاث الروائح الكريهة من هذه البؤر الملوثة التي تهدد صحة سكان الحي بالأمراض التي تتسبب فيها مثل هذه المياه الراكدة والملوثة.

وأكدوا أنهم تقدموا بعدة شكاوى لأمانة محافظة جدة عبر رقم الاتصال الموحد، وعبر موقع الأمانة على الإنترنت، وعبر تقديم شكاوى مباشرة للنظر في هذه المشكلة وحلها، وأن كلا من رئيس بلدية أم السلم الفرعية، وأمين جدة وقفا ميدانيا على المشكلة، ووعدا بحلها، إلا أن ذلك لم يحدث.

وكانت "الوطن" رافقت أمين جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس في جولته الميدانية في هذا الحي نهاية شهر رمضان الماضي، وفي أول يوم عمل له بالأمانة. وأوضح رئيس بلدية أم السلم المهندس عبدالله العجمي لـ "الوطن" خلال مرافقته لأمين جدة في زيارته الميدانية، أنه سعيد بأن يقف الأمين شخصيا على أهم مشكلة واجهته في بلدية أم السلم، وهي الطفح المستمر في مخطط المساعد، وما نتج عن ذلك من كثرة شكاوى المواطنين.

وأوضح المهندس العجمي آنذاك أن أمين جدة أعطى المواطنين وعدا قاطعا بأن تتم دراسة مشكلة الطفح، وأن يتخذ حيالها حلا جذريا ونهائيا، وأنه وجه بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة هذه المشكلة، وتحديد المسؤول عنها.

وطالب الأهالي أمين جدة خلال جولته بالتدخل العاجل لوقايتهم من البعوض الذي ينتشر بكميات كبيرة حول البحيرات والمستنقعات التي تملأ الشوارع، وحول المياه المتدفقة من خزانات الصرف الصحي للعمائر السكنية.


 






عمارة هجرها سكانها بسبب مياه الصرف الصحي في قويزة جدة

 


 



صاحب عمارة بحي قويزة يعالج بالحفر من جديد اختلاط خزان المياه الصالحة للشرب بالصرف الصحي


 



أحد مستنقعات المياه الملوثة في حي قويزة بجدة