يعتزم العاملون السابقون في موقع "islamonline" إطلاق موقع بديل يوم الأحد المقبل، أطلقوا عليه اسم "onislam"، باللغتين العربية والإنجليزية، وتعود ملكيته كما يقول بيان تسلمت "الوطن" نسخة منه إلى مؤسسة "مدى" الأهلية للتنمية الإعلامية، وهي مؤسسة غير ربحية، مصرية المنشأ، عالمية المجال والنشاط.

وقد صاحب هذا الإعلان تهديدات أطلقها مصدر قطري بملاحقة الموقع الناشئ قضائيا وقانونياً، متهماً إياه بسرقة محتوى "islamonline". وذلك على خلفية أزمة امتدت قرابة 7 أشهر (منذ مارس الماضي 2010)، نشبت بين الشركة السابقة المشغلة لموقع إسلام أون لاين "ميديا انترناشيونال" بالقاهرة، والشركة القطرية المالكة "جمعية البلاغ الثقافية".

وأفصحت جهات مقربة من الجمعية المالكة إلى "الوطن" بأن "الجمعية تعرضت لعملية سرقة للمحتوى من قبل شركة ميديا انترناشيونال المصرية التي بدورها أعطت محتوى موقع إسلام أون لاين، إلى الموقع الجديد "أون إسلام". وقال المصدر :" إن الجمعية تحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة كل من شركة ميديا انترناشيونال بالقاهرة وموقع أون إسلام، تجاه عملية سرقة المحتوى". وأضاف المصدر المقرب:"أن رئيس مجلس إدارة ميديا إنترناسشبوال السابق عبد الله النجار (قطري الجنسية) قام بإعطاء العاملين في الشركة المذكورة (ميديا إنترناشيونال)، جميع حقوقهم المالية، بالإضافة إلى راتب ستة أشهر نظير انتهاء العقد بين الشركة المشغلة والشركة المالكة "جمعية البلاغ"، وأن شركة ميديا نترناشيونال لم تلتزم ببنود العقد وقامت بسرقة الموقع وتأسيس موقع جديد بنفس محتوى موقع إسلام أون لاين السابق، ووفقاً للمصدر "فإنه تم انتهاء العقد المبرم بين الشركة المصرية المشغلة والجمعية في شهر مارس من العام الجاري، وأن الجمعية قامت إثر ذلك بتشغيل الموقع من العاصمة القطرية الدوحة، ابتداء من أبريل من العام الجاري".

وبحسب القائمين على "أون إسلام" بجناحيه العربي والإنجليزي، فمن المقرر أن تشهد إطلالة الموقع خدمات إعلامية جديدة، فضلا عن مجموعة من الملفات، والمبادرات، والحوارات الخاصة والساخنة، التي تتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية المطروحة على الساحة العربية والإسلامية والعالمية.

ويقول رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مدى" هشام جعفر، إن "الهم الأول لأصحاب تلك المبادرة يتمثل في إنشاء موقع يستقل فيه العمل التحريري والمهني عن التمويل". ويوضح أن مبادرة العاملين في "أون إسلام" بالعمل متطوعين بجانب التمويل الذاتي للمشروع من القائمين عليه يشكلان "القاطرة" التي تخرج "أون إسلام" للنور وتدعمه في بداياته، لحين توفر استقرار تمويلي بمساهمات ومشاركات المجتمع. مضيفا أن "فكرة التطوع هذه هي التي قادت في النهاية إلى خروج هذه المبادرة للنور".