إذا قررت التوجه إلى حي العزيزية بالمدينة المنورة وسلكت طريق الإمام مسلم مع الإستاد الرياضي، فيجب أن تكون حذراً، فلربما تدفع حياتك أو مركبتك ثمنا لذلك، فالطريق يشهد حوادث مستمرة وعديدة وشبه يومية وخاصة نهاية الأسبوع بسبب كثرة التدويرات فيه.

الشاب خالد مرزوق العروي والذي يدرس خارج البلاد منذ عامين ويسكن الحي تبدو قصته مع الشارع غريبة جدا.

يقول العـروي كـل مـا أعـود من السفر أجد حادثا بنفس الشارع ونفس التقاطع، وذلك خلال أربع مرات متفاوتة خلال عودتي، مستغربا من مرور عامين على هذه الحالة دون تدخل من أحـد، ويجب أن يتدخل مرور المنطقـة ويعدل مسار الطريق لينهي معاناة سالكي الطريق لما فيه مصلحة الجميع.

وقال محمد الجهني إنه يسكن قبالة الطريق، وإنه وبشكل يومي تعود أن يسمع أصوات نداء الهلال الأحمر لنقل المصابين وكذلك السيارات المخصصة لنقل المركبات التالفة.

وذهب الجهني إلى أن الهلال الأحمر فتح مركزا بالحي ربما لكثرة الحوادث المتواصلة دون حراك - بحسب تعبيره- من قبل الجهات ذات العلاقة مثل المرور والأمانة لتعديل مسار الطريق.

وقال علي الحربي إن الطريق يمتـد إلى الطريق الدائري الثالث على بعـد نحو 40 كيلو مترا، ويشهد حركة كبيرة من قبل المواطنين والمقيمين وخاصة وقت الـدوام المدرسـي والموظفين، مشيرا إلى أنه يشاهد مركبات تعكس الطريق وأخرى مسرعة. وأضاف أن الكثير من المواطنين تقدموا بشكوى إلى الجهات المختصة ولم يتم تعديل الطريق والذي تحول إلى مصيدة للمركبات.

وقال عبدالله الزايدي إن الطريق فيه الكثير من التحويلات والدوران وإن السرعة غير محددة ولا توجد دوريات مرورية لضبط المخالفين لنظام المرور عند الدوران والدخول إلى الأحياء المجاورة. وذهب إلى أن البعض يعكس الطريق فيذهب سالكو الطريق نظاميا ضحية لمتهور والبعض بدون رخص قيادة.

إلى ذلك قال الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينة المنورة المقدم عمر عبدالله النزاوي إن المرور يدرس كل الملاحظات والشكاوى التي تصل له عن طريق المواطنين والعمل على حل كل الإشكالات وتحسين الوضع بالطرق خاصة التي تشهد كثافة مرورية.

وبين النزاوي أن طريق الإمام مسلم ستتم دراسته في سبيل وضع الحلول المناسبة حيث ستنتهي مشكلته قريبا وذلك بعد وقوف لجنة السلامة على الأمر بإذن الله.