كشف وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله العبيد أن إنتاج المملكة من الأسماك والروبيان وصل في 2009 إلى أكثر من 96 ألف طن مقارنة بـ75 ألف طن عام 2006.
وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت توجه الاستثمار إلى الاستزراع السمكي بالمياه المالحة على البحر الأحمر حيث وصل إنتاج الربيان 18 ألف طن عام 2009 مقارنة بـ10 آلاف طن عام 2006 متوقعا أن يتجاوز الإنتاج 40 ألف طن في السنوات القليلة المقبلة.
واعترف وكيل الوزارة خلال ورشة عمل تطوير العملية الإنتاجية والتسويقية في مجال الأحياء المائية بمنطقة مكة المكرمة والتي اختتمت أمس بغرفة جدة بأن القطاع يواجه الكثير من العقبات والتحديات سواء كان ذلك في الجوانب الإنتاجية أو الجوانب التسويقية. مبينا أن ورشة العمل تستهدف تطوير الجوانب الإنتاجية والتسويقية للثروة السمكية في المنطقة حيث إن جوانب التطوير والتحديث في هذين المجالين كبيرة جدا.
وقال مدير إدارة دعم المسؤولية الاجتماعية بالشركات بغرفة جدة فيصل عبدالله باطويل: إن الورشة أكدت على أهمية الاستزراع السمكي بصوره المختلفة لسد احتياجات المملكة من الأسماك غير المصائد الطبيعية لإنتاج الأسماك والأحياء المائية الأخرى ووضع ميزانيات مخصصة للأبحاث لا ترتبط بالصرف العام السنوي للقطاعات السمكية.
وذكر أن الورشة دعت لتبني برامج محددة الأهداف والفترة الزمنية وإنشاء المعاهد ومراكز التدريب المعنية بالصناعات السمكية لتدريب الشباب السعودي على حرفة الصيد والإلمام بالمعارف الأولية لتلك الصناعة وتشجيعهم على الدخول في مجالات تسويق الأحياء المائية على أسس علمية وضرورة تطوير البنية التحتية والأساسية للأسواق المركزية الحالية للتوافر فيها الاشتراطات الصحيحة وسلامة الإنتاج وحماية المستهلك.
وأشار إلى أن الورشة أوصت بأن يتبني القطاع الخاص إنشاء أو استثمار أسواق سمكية تجزئة نموذجية داخل مدينة جدة ومختلف المدن الرئيسية التابعة لمنطقة مكة المكرمة وتتوافر فيها اشتراطات الجودة والصحة والسلامة ودعم الصادرات السمكية المستزرعة بعد تغطية الاحتياجات المحلية والدخول إلى الأسواق الأجنبية والإسراع في وضع نظام تسجيل يشمل كافة الشركات والمؤسسات المسموح لها بالتصدير إلى المملكة بعد التأكد من امتلاكها منشآت تطبق فيها الاشتراطات الصحيحة والضرورية لسلامة المنتج.