أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن سوريا والسعودية تواصلان جهودهما لتهدئة الأوضاع في لبنان. وأوضح أن "الاستقرار اللبناني لا يصنع في الخارج وإنما يصنعه اللبنانيون أنفسهم .. سوريا والسعودية تشجعانهم وتنصحانهم بذلك ولكن عليهم أنفسهم أن يقوموا بالدور الرئيسي وأن يزيلوا أسباب عدم الاستقرار والتوتر". وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني تيودور باكو نتشي في دمشق أمس، إن "مذكرات الجلب التي أصدرتها دمشق بحق 33 شخصية لبنانية وسورية ودولية في قضية شهود الزور المتصلة بحادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري "هي إجراء قانوني بحت" وأجمعت مصادر في رئاستي الجمهورية والنواب أن "معالجات القضايا السياسية الملتهبة أخذت طرقها عبر المؤسسات الدستورية والمحلية والإقليمية".




أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن الأساس لإطلاق عملية السلام هو الموقف الإسرائيلي، قائلا "إذا لم يكن لدى إسرائيل إرادة سياسية لصنع السلام، فكل هذه الحركات تبقى ديكورا". وقال المعلم ، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني، تيودور باكونسكي، الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد بدمشق أمس، "إذا ما التزمت إسرائيل بالانسحاب من الجولان إلى خط الرابع من يونيو 1967، فإننا جاهزون للعودة للمفاوضات غير المباشرة من النقطة التي توقفت عندها عبر الوسيط التركي".

وحول زيارة مساعد مبعوث الرئيس الأمريكي، فريدريك هوف ،إلى سوريا أوضح المعلم "هذه ليست المرة الأولى التي يأتي فيها هوف لدمشق والحديث يدور حول العموميات، فمازال التركيز الأمريكي ينصب على المسار الفلسطيني دون أن يهملوا أن الهدف الأمريكي للرئيس باراك أوباما هو سلام شامل على كل المسارات". ولفت المعلم إلى أنه في لقائه الأخير مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سمع "كلاما طيبا"، وأضاف " في السابق كنا نسمع كلاما.. الآن سمعنا كلاما طيبا، ولكن مازلنا ننتظر الأفعال الطيبة".

وفي الشأن اللبناني، اعتبر المعلم مذكرات الجلب القضائية التي صدرت عن دمشق منذ يومين بحق 33 ممن وصفتهم المذكرة السورية بأنهم "شهود الزور" في اغتيال رئيس وزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، أنها "إجراء قضائي بحت". وتابع "مازالت الجهود السورية السعودية متصلة لأن الهدف هو استقرار لبنان، لكن هذا الاستقرار لا يصنع في الخارج بل يصنعه اللبنانيون أنفسهم. سوريا والمملكة تشجعهم على ذلك وتنصحهم بذلك ولكن عليهم أنفسهم أن يقوموا بالدور الرئيس وأن يزيلوا أسباب عدم الاستقرار وأسباب التوتر التي نشهدها حاليا".

وفي الشأن العراقي، شدد المعلم على ضرورة مشاركة كافة القوى الفائزة بالانتخابات الأخيرة بتشكيل الحكومة الجديدة، وقال "الموقف السوري واضح، ونعتقد أن القيادات العراقية التي فازت في الانتخابات الأخيرة قادرة على التوافق فيما بينها على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها كل مكونات الشعب العراقي".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروماني باكونسكي "نؤمن بإقامة الدولة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي يقدم دعما ماليا لبناء المؤسسات الفلسطينية. أما من حيث الضغط الأوروبي على إسرائيل، أوضح باكونسكي "نحن نعمل من خلال الاتحاد الأوروبي ومجلس وزراء الخارجية ونبذل جهدا دبلوماسيا بهذا الشأن.. فنحن نرسل رسائل تفيد بدعمنا لإقامة سلام عادل وشامل".