شهد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمس توقيع عقدي تصنيع وتوريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة من خزانات الشهداء وبعض مراكز جنوب الطائف إلى منطقة الباحة بمبلغ مليار و62 مليون ريال.

ووقع وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين العقدين، وتضمن الأول منهما تنفيذ نظام نقل مياه "الطائف ـ الباحة" بـ892 مليون و500 ألف ريال لتغذية مراكز "السديرة، شقصان وغزايل" وكذلك المدينة العسكرية في حضن وينتهي الخط في خزان مدينة الباحة بسعة 80 ألف متر مكعب.

أما العقد الثاني، فتمثل في تصنيع الأنابيب وتوريدها بتكلفة 170 مليون ريال؛ ويتكون من توريد أنابيب مصنعة من الحديد الكربوني بطول 217,4 كيلومترا وبقطر 40 بوصة وتبلغ مدة التنفيذ 15 شهرا، وسينقل المشروع جزءا من إنتاج محطة التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية بالشعيبة "المرحلة الثالثة" بطاقة إنتاجية قدرها 880 مترا مكعبا يوميا من المياه المحلاة إضافة إلى إنتاج 900 ميجاواط من الطاقة الكهربائية إلى منطقة الباحة وبعض مراكز جنوب الطائف.

وحول إنشاء مشروع تحلية مستقل للمنطقة قال أمير الباحة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب توقيع العقدين: "نحن نرى أهمية الهدف لا أهمية الوسيلة، فالوسيلة ممكن أن تكون عن طريق محطة الشعيبة أو الشقيق ولو استدعى الأمر إلى توفير محطة خاصة بالمنطقة مستقلة".

وأضاف أن الغرض هو أن يكون الماء كاف لأهالي المنطقة ولا شك أن الدولة في حال زيادة الحاجة إلى المياه وبلوغ محطة الشعيبة حدها الأقصى في توفير المياه، فإنها ستقوم بإنشاء محطة تحلية خاصة بالباحة.

من جانبه، كشف وزير المياه والكهرباء المهندس الحصين عن أسباب تأخر مشروع الصرف الصحي أنه يرجع إلى تغير موقع محطة المعالجة، وقال: "مشروع الصرف الصحي بالباحة سوف يطرح قريبا حيث اضطررنا إلى أجراء تعديل جذري في المشروع لأن موقع محطة المعالجة تغير؛ وهذا يتطلب تعديل المشروع كاملا وهو ما تسبب في تأخيره.

وفيما يتعلق بعدم إيصال المياه للمنازل عن طريق الشبكة الأرضية، أرجع الحصين ذلك إلى شح الموارد المائية خلال الفترة الماضية، مفضلا الحصول على المياه من المناهل والأشياب في ظل محدودية الكمية، ووعد الأهالي بضخ المياه إلى المنازل مع توفر الكميات المعتمدة مؤخرا التي ستقضي على هذه المشكلة.

وعبر الحصين عن أمله في رفع نسبة ضخ المياه من الشعيبة إلى الباحة إلى 15 ألف متر مكعب، وقال: "يتم الآن ضخ 10 آلاف متر مكعب ويجري حاليا بعض التعديلات من جهة الطائف بحيث تتم زيادة نسبة الضخ إلى 15 ألف متر مكعب خلال الأشهر القادمة، فيما يتم التركيز على تنفيذ المشروع الجديد من جهة الطائف الجزء الأسهل والذي لن تتجاوز مدة تنفيذه العامين من تاريخ التسليم، إضافة لضخ 40 ألف متر مكعب من مياه عردة".

وعن ارتفاع رسوم عدادات المياه والكهرباء ونقصها، نفى الوزير وجود نقص في العدادات، كما نفى ارتفاع نسبة الرسوم ما لم يصدر عن ذلك قرار من مجلس الوزراء.