سجلت منطقة نجران مأساة جديدة بزواج طفلة في مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، لم تتعد الـ13 ربيعا، بخمسيني متقاعد، وسط تأييد من والدها ومعارضات من جدها لأبيها وعدد من أقاربها.
وقال لـ"الوطن" مأذون الأنكحة الذي أتم إجراءات الزواج، الشيخ سعيد اليامي، إن الطفلة أبلغته موافقتها على الاقتران بالخمسيني، مضيفا "أعلم أن هناك من يعارض هذا الزواج من أقارب الطفلة بسبب خلاف أسري كما قيل لي".
وأمـام ما سجلـته الزيـجة مــن ردود أفعال واسعة داخل الأسرة, قال جد الطفلة لوالدها (تحتفظ "الوطن" باسمه) إنه بريء من تصرفات ابنه والتي لم يستشر فيها أحدا، بعد أن زوّج طفلته بشخص يكبرها سنا، رغم محاولة العريس التضليل عليه في القصة التي نفاها له في اتصال هاتفي واتضحت حقيقتها فيما بعد.
جاء ذلك في الوقت الذي منح فيه مجلس الشورى مطلع الأسبوع الفرصة للجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب لدراسة عدد من آراء الأعضاء حيال زواج القاصرات، وتقديم وجهة نظرها لمناقشتها في جلسة مقبلة.
عادت مآسي زواج القاصرات من جديد لتضرب بقوة هذه المرة في منطقة نجران , بعد أن عقد متقاعد في العقد الخامس من العمر قرانه مؤخراً على طفلة تصغره بأكثر من 40 عاما (تبلغ من العمر 13 عاما) بمباركة من والد الطفلة ووسط معارضة جدها لوالدها.
مأذون الأنكحة الذي عقد هذا الزواج الشيخ سعيد بن مسعود اليامي قال لـ"الوطن "والد الطفلة ووليها ( تحتفظ الوطن باسمه) كان موافقا على زواج ابنته ولم يكن هناك ما يمنع هذا الزواج بعد أخذ موافقة البنت". وأضاف سألت البنت: هل ترغبين في الزواج من هذا الرجل؟ فقالت "نعم".
وقال اليامي إنه يعرف أن هناك من يعارض هذا الزواج من أقارب البنت لكن ذلك يعود لسبب خلاف أسري كما قيل له. أما "جد الطفلة لأبيها"وهو أشد المعارضين فقال غاضباً "زوّج ابني طفلته التي أكملت العام الماضي المرحلة الابتدائية في مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وكنت أوصلها بنفسي".
وأضاف فوجئنا بخبر الزواج بمهر 40 ألف ريال قاطع مقطوع كيف يزوج ابني الطفلة دون أن يشاورني أو يشاور أمه أو إخوانه أو أخواته
ويتهم الجد ابنه "والد الطفلة" بأنه عاص لوالديه عندما أتم هذه الزيجة، ويقول عنه "لا يسمع إلا كلامه" ونحن محرمين بيته لا ندخله ولا يدخله ولد أو أخت وأخ وفصلناه على حساب هذه البنت "هذا الولد عاص" قالها للمرة الثانية. وعن زوج حفيدته يقول: عمره 55 سنة وقد سبق أن سألته عن مدى صحة خبر زواجه من حفيدتي فنفى ذلك وحلف بالطلاق من امرأته على ذلك, وبعدها أتم الزواج عند المنزل، ولم يحضر زواجه أب أو أم ولا أخ أو قريب، وسافر إخوانه للرياض زعلانين.
وعن حفيدته قال: كلمت الطفله وقلت لها ليش تتزوجين بهذا الرجل الذي عمره 55 سنة وكلمها ولدي (عم الطفلة) من الرياض وقال لها: أنت صغيرة مالك زواج، فكان ردها أنها ترغب في العرسة (الزواج) وأغلقت الجوال في وجهه.