بحث الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره الفلسطيني محمود عباس جهود دفع عملية السلام بعد تعثر المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب تعنت إسرائيل واستمرارها في بناء المستوطنات. وأطلع مبارك نظيره الفلسطيني ـ الذي غادر القاهرة أمس بعد زيارة استمرت يومين، على التحركات التي تمت علي مسار عملية السلام، ومباحثاته الأخيرة مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في القاهرة، والتي طالبت مصر خلالها من الولايات المتحدة بضرورة بذل كثير من الجهد لإنقاذ تلك المفاوضات.
واستهدفت زيارة أبو مازن للقاهرة تنسيق المواقف قبل اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية الجمعة المقبل في مدينة سرت الليبية، قبيل القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في اليوم التالي.
وتناولت المقابلة الجهود المصرية واتصالات مبارك مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي وعدد من زعماء الاتحاد الأوروبي بهدف إنقاذ عملية السلام ودفعها إلى الأمام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وكان "أبو مازن" التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حيث تم بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وفي القلب منها تعثر المفاوضات المباشرة.
من جهة أخرى، أفاد مصدر رسمي إسرائيلي بأن أبرز سبعة وزراء إسرائيليين عقدوا اجتماعا أمس لكنهم لم يبحثوا إمكانية إعلان تجميد جديد للاستيطان مقابل ضمانات أمريكية. نافيا بذلك معلومات أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان: إن المناقشات تناولت "حملة نزع الصفة الشرعية التي تحرم إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها"، في إشارة على ما يبدو إلى تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريرا خلص إلى وجود "أدلة تدعم القيام بملاحقات" بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إلى قطاع غزة في 31 مايو الماضي.