أعلنت السفارة الإندونيسية في لاهاي أمس إرجاء زيارة رسمية للرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو كانت مقررة اليوم، وذلك انتظارا لما ستسفر عنه الدعوى القضائية العاجلة المقامة ضده في لاهاي من قبل رئيس جمهورية الملوك الجنوبية "جمهورية مالوكو الجنوبية " في المنفى جون واتيليت، والتى يتهم فيها يودويونو بإهدار حقوق الملوكيين، وانتهاك حقوق الإنسان وتنفيذ اعتداءات جسيمة، مطالبا باعتقاله.

وقال السفير الإندونيسي بلاهاي يونس حبيب أفندي، إن الرئيس يودويونو وحرمه قد تم إخطارهما بأمر الدعوى القضائية في اللحظات الأخيرة وهما في مطار جاكرتا، فتم على الفور إرجاء الزيارة، وإخطار رئيس الوزراء الهولندي المؤقت يان بيتر بالكانيندا، بالأمر، وذلك حتى يصدر حكم المحكمة الهولندية في هذه الدعوى.

وأشار أفندي إلى أنه لا يخشى في الواقع أن يصدر قرار اعتقال يودويونو في هولندا، ولكن سيكون الأمر سخيفا وغير مريح إذا ما تمت الزيارة في ظل صدور قرار اتهام ضده بإدانته.

ومن المرتقب أن يتم إرجاء الزيارة إلى الجمعة المقبل، حتى تضع الدعوى القضائية أوزارها، وتتضح الرؤية القانونية والسياسة على الساحة الهولندية.

ويطالب الملوكيون إندونيسيا بالاستقلال بجرزهم، وكانت هولندا إبان استعمارها لإندونيسيا قد وعدت بمساعدة الملوكيين لإتمام هذا الاستقلال مقابل العون الذي قدموه للجنود الهولنديين حينئذ، وجلب الجنود الهولنديون العائدون من المستعمرة الإندونيسية بعد استقلالها في أواخر الأربعينات، آلاف الملوكيين للبلاد، وتم منحهم حقوقا وإقامات رسمية، إلا أن هولندا لم تف بوعد العون في الاستقلال فأقاموا جمهورية ظل لهم في المنفى، فيما لا تعترف إندونيسيا بأي تحرك داخلي أو دولي لتحقيق استقلال الملوكيين عن الجسد الأم.